تُعاني كثير من النساء خلال الحمل من تغيرات جسدية مفاجئة، أحدها حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية، والذي قد يسبب إزعاجًا أو قلقًا لدى الحامل وشريكها، وبينما قد يكون هذا الشعور عارضًا، إلا أنه في بعض الحالات يشير إلى مشكلة تحتاج إلى متابعة طبية، فما هو سبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل؟ وهل يؤثر ذلك على الجنين؟ ومتى يجب اللجوء للعلاج؟ هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
ما هو سبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل؟
يرتبط الحرقان المهبلي خلال العلاقة الزوجية أثناء الحمل بعدة عوامل، وسبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل:-
– زيادة حساسية الأنسجة المهبلية: بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات، خاصةً الإستروجين والبروجسترون.
– الاحتكاك الزائد أثناء العلاقة: نتيجة ضعف الترطيب أو الوضعية غير المريحة.
– الجفاف المهبلي: الناتج عن التغيرات الهرمونية أو قلة الترطيب الطبيعي.
– الالتهابات المهبلية الشائعة أثناء الحمل: مثل الفطريات أو البكتيريا.
– ضغط الجنين على منطقة الحوض: ما يجعل المهبل أكثر حساسية.
في معظم الحالات يكون الشعور بالحرقان بسيطًا ويزول بعد وقت قصير، لكنه لا يجب أن يُهمل إذا تكرر أو ازداد شدّة.
كيف يمكن علاج حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل؟
يعتمد العلاج على سبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل في الأساس، ولكن بشكل عام يمكن اتباع الإرشادات التالية:-
– تجنب العلاقة في حال وجود إفرازات غير طبيعية أو رائحة كريهة.
– اختيار وضعيات مريحة تقلل من الضغط على المهبل.
– مراجعة الطبيب للكشف عن أي عدوى أو التهابات.
– استخدام مزلق مهبلي آمن للحامل لتقليل الاحتكاك.
– الحرص على النظافة الشخصية قبل وبعد العلاقة.
وفي حال استمرار الحرقان أو ظهوره مع أعراض أخرى مثل النزيف أو الحكة، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.
تعرف على: سبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة وعلاجه
هل يمكن علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية بالأعشاب؟
بعض الأعشاب قد تساعد في تخفيف الأعراض لكن يجب استخدامها بحذر أثناء الحمل، من العلاجات الطبيعية:-
– جل الألوفيرا الطبيعي: له تأثير مهدئ عند استخدامه خارج المهبل.
– زيت جوز الهند البكر: مرطب طبيعي يمكن استخدامه خارجيًا.
– ماء البابونج الفاتر: يُستخدم كغسول خارجي لتهدئة الالتهاب.
ولكن يُمنع استخدام أي عشبة داخل المهبل دون استشارة طبية خلال الحمل، لتجنب أي تأثير على الجنين أو الرحم.
علاج حرقان المهبل بعد العلاقة للحامل
بعد العلاقة يمكن تخفيف الحرقان في المهل عبر:-
– غسل المنطقة بلطف بماء فاتر دون صابون.
– ارتداء ملابس داخلية قطنية.
– الاستلقاء قليلًا ورفع القدمين.
– استخدام كمادات باردة لتقليل التهيج.
– تجنب الجماع مؤقتًا حتى تهدأ الأعراض.
ولكن إذا استمر الألم فقد يكون هذا مؤشرًا على وجود التهابات تستدعي علاجًا موضعيًا أو فمويًا يصفه الطبيب.
هل حرقان المهبل خطر على الجنين؟
في حد ذاته حرقان المهبل ليس خطرًا على الجنين، لكنه قد يكون عرضًا لمشكلة مثل التهابات المهبل أو عنق الرحم، هذه الالتهابات إن تُركت دون علاج قد تؤثر على الحمل في مراحل متقدمة.
ولذلك من المهم الانتباه لأي أعراض مصاحبة مثل:-
– رائحة قوية أو كريهة.
– نزيف بعد العلاقة.
– إفرازات ملونة.
– حكة شديدة.
ماذا يشعر الجنين عند ممارسة العلاقة الزوجية؟
الجنين محاط بالسائل الأمنيوسي ومحمِي تمامًا داخل الرحم، ولا يشعر بشيء مباشر من العلاقة الزوجية، ولكن في بعض الأحيان قد يشعر بحركة خفيفة لكنه لا يتأذى منها، ما لم تكن هناك مشاكل في الحمل مثل نزيف أو تقلصات رحمية.
أشهر الأسئلة حول سبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل
كيف أتخلص من حرقان المهبل للحامل؟
يمكنك التخلص من سبب حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية للحامل من خلال:-
– استخدمي مزلقات مائية آمنة، تجنبي المواد المعطرة.
– ارتدي ملابس قطنية، تجنبي الملابس الاصطناعية.
– حافظي على نظافة المنطقة، استخدمي الماء الفاتر.
– استشيري طبيبك لعلاج أي عدوى محتملة.
هل الحرقان أثناء العلاقة يمنع الحمل؟
الحرقان لا يمنع الحمل، قد يكون ناتجًا عن التهابات أو جفاف، لا يؤثر على الخصوبة، لكن إذا كان مزمنًا، قد يشير إلى مشكلة تحتاج علاجًا، فحص الطبيب يساعد في التشخيص.
هل حرقان المهبل بعد القذف من علامات الحمل؟
الحرقان بعد القذف ليس علامة مباشرة للحمل، قد ينتج عن حساسية للسائل المنوي، أو جفاف المهبل، أو التهابات.