أكد الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة والكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن تنظير الأمعاء والمعدة يعد من أهم الوسائل الطبية التي تُستخدم للكشف المبكر عن أعراض سرطان الأمعاء والتهاب وقرحة المعدة، بالإضافة إلى التغيرات المرضية في الغشاء المخاطي، مضيفًا أن الكشف المبكر باستخدام التنظير الداخلي يعزز بشكل كبير من فرص الشفاء، حيث تصل نسبة النجاح إلى 95% في المراحل المبكرة.
وفي تصريح خاص لـ”شهد”، شدد “عز العرب”، على أهمية الفحوصات الدورية، مشيرًا إلى أن تشخيص أمراض المعدة والقولون في مراحلها الأولى يزيد من فاعلية العلاج ويقلل من معدلات الوفيات المرتبطة بهذه الأمراض.
اقرأ أيضًا الريسفيراترول.. مركب طبيعي قد يحارب سرطان الأمعاء
أعراض سرطان الأمعاء
وأشار “عز العرب”، إلى وجود عدة علامات قد تشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، أبرزها ضعف غير طبيعي، وتقلبات في درجة الحرارة دون سبب واضح، فقدان الشهية، والوزن المفاجئ، وهو مؤشر خطير لمشكلات صحية جسيمة، ألم مستمر في منطقة البطن، تغير تفضيلات الطعم مثل تجنب اللحوم والأسماك بشكل مفاجئ، صعوبة البلع والتقيؤ المتكرر، تناوب الإسهال والإمساك ووجود دم في البراز.
وحذر الدكتور عز العرب من أن عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون، منها الاستعداد الوراثي بمعنى وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي.
وأوضح أن من بين العوامل العادات السيئة مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول، التعرض للمواد السامة والعمل في بيئات كيميائية أو التعرض الطويل للمواد الضارة والإجهاد المزمن وسوء التغذية خاصة نقص تناول الخضروات والفواكه، والإفراط في استهلاك الأطعمة الدهنية والمصنعة، تعاطي الأدوية لفترات طويلة دون إشراف طبي.
وأكد الدكتور عز العرب في ختام تصريحه على أهمية الفحوصات الدورية للكشف عن أمراض الجهاز الهضمي، موضحًا أن انتظار ظهور الأعراض قد يؤدي إلى تأخر التشخيص، ما يقلل من فرص الشفاء.
وأضاف أن التشخيص المبكر يسهم في تحسين فعالية العلاج وضمان الشفاء التام، وأكد أن الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين، تقليل التوتر، وتناول نظام غذائي متوازن، يعد حجر الزاوية في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي وغيره من الأمراض المزمنة.
اقرأ أيضًا العنب الأحمر مفتاح الوقاية من سرطان الأمعاء