كشفت دراسة رائدة أجرتها جامعة كوبنهاغن في الدنمارك عن دور طفرة جينية خطيرة تُعرف بـ (HIT) في تسريع نمو سرطان الدم المزمن، هذا الاكتشاف يُسلط الضوء على آلية جديدة تُحفز انتشار الخلايا السرطانية مما يُهدد حياة المرضى، يُثير هذا البحث آمالاً كبيرة بتطوير علاجات مبتكرة تُغير قواعد اللعبة في مكافحة هذا المرض، تابع معنا لاستكشاف تفاصيل هذا التقدم العلمي المذهل.
طفرة جينية خطيرة تُحرك سرطان الدم
ابيضاض الدم النقوي المزمن يبدأ عادةً بخلل في خلايا نخاع العظم وفقًا للباحثين في جامعة كوبنهاغن، فإن طفرة جينية خطيرة تُحدث تغييرات جذرية في الخلايا الجذعية، هذه الطفرة تُؤدي إلى إنتاج خلايا دم غير طبيعية تتكاثر بسرعة هذا الخلل يجعل المرض أكثر شراسة، مما يُعقد السيطرة عليه إذا لم يُكتشف مبكرًا.
تعرف على: فعال وآمن.. “سيمبليكس” يعالج نوعًا نادرًا من سرطان الدم
كيف تعمل طفرة جينية خطيرة؟
الطفرة “HIT” تُنشط مسارات بيولوجية تُعزز نمو الخلايا السرطانية، الدراسة أوضحت أن طفرة جينية خطيرة تُغير وظيفة الخلايا الجذعيةمما يتسبب في إنتاج خلايا دم تُهاجم الجسم، هذا التغيير يُسرّع من انتشار المرض مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا حاسمًا، الباحثون يرون في هذه الآلية مفتاحًا لفهم تطور سرطان الدم.
تأثير الطفرة على العلاج
هذا الاكتشاف يُمهد الطريق لعلاجات تستهدف الطفرة “HIT” مباشرة في الدنمارك، يعمل العلماء على اختبار أدوية تُثبط المسارات الناتجة عن طفرة جينية خطيرة هذه الأدوية قد تُقلل من نمو الخلايا السرطانية، مما يُحسن فرص الشفاء هذا التقدم يُعزز الأمل في تقليل معاناة مرضى سرطان الدم حول العالم.
إحصائيات عن سرطان الدم
تشير الدراسة إلى أن ابيضاض الدم النقوي المزمن يُصيب حوالي 1-2 من كل 100,000 شخص سنويًا على مستوى العالم، نسبة كبيرة من المرضى لديهم الطفرة “HIT”، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا للبحث هذه الأرقام تُبرز الحاجة إلى تقنيات تشخيص متقدمة تكتشف المرض في مراحله الأولى، جامعة كوبنهاغن تُواصل جهودها لتحقيق هذا الهدف.
خطوات مستقبلية مشجعة
يُخطط الباحثون لدراسة تأثير الطفرة على أنواع أخرى من سرطان الدم، كما يعملون على تطوير أدوات تشخيصية تكتشف الخلل مبكرًا هذه الجهود قد تُحدث ثورة في طريقة التعامل مع المرض، مما يُعزز من فرص الشفاءهذا البحث يُمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل خالٍ من سرطان الدم.