أظهرت دراسة جديدة أجريت في المملكة المتحدة أن اختبار جيني للبروستاتا قد يكون أداة أكثر دقة في الكشف المبكر عن السرطان القاتل مقارنةً باختبارات PSA والتصوير بالرنين المغناطيسي، والاعتماد على التحليل الجيني يمكن أن يُحدث ثورة في طرق التشخيص ويقلل من حالات السرطان التي تُكتشف في مراحل متأخرة.
اختبار جيني للبروستاتا يتفوق على الوسائل التقليدية
أجريت الدراسة في بريطانيا وشملت رجالًا تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عامًا الباحثون استخدموا اختبارًا جينيًا يعتمد على تحليل 130 متغيرًا وراثيًا مرتبطًا بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، الرجال الذين وقعوا في أعلى 10% من حيث الخطر الجيني، خضعوا بعد ذلك لاختبار PSA وتصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى خزعات عبر العجان باستخدام التخدير الموضعي.
تعرف على: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة لتحسين نتائج علاج سرطان البروستاتا
نتائج مذهلة لصالح اختبار جيني للبروستاتا
النتائج كانت لافتة إذ كشف اختبار جيني للبروستاتا عن حالات من السرطان عالي الخطورة لم يتم اكتشافها من خلال اختبارات PSA أو التصوير بالرنين المغناطيسي، هذا يعني أن الاختبار الجيني قد يكون الطريقة المثلى لتحديد الرجال الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان الخطير، مما يسمح بالتدخل المبكر وتحسين فرص العلاج.
أهمية الكشف المبكر
تشير الإحصائيات إلى أن الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا يُعد من العوامل الحاسمة في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة، فعلى سبيل المثال نسبة النجاة لمدة خمس سنوات تصل إلى 100% في المراحل المبكرة، بينما تنخفض إلى 50% في المراحل المتقدمة، لذلك فإن اعتماد اختبار جيني للبروستاتا كأداة أولية للفحص قد يُقلل من نسب الوفيات المرتبطة بهذا المرض.
تحديات تطبيق اختبار جيني للبروستاتا عالميًا
ورغم النتائج المبشّرة أشار الباحثون إلى أن الدراسة اقتصرت على رجال من أصل أوروبي، مما يطرح تساؤلات حول فعالية اختبار جيني للبروستاتا لدى المجموعات السكانية الأخرى، وقد أوصى الباحثون بإجراء دراسات موسعة تشمل رجالًا من خلفيات عرقية مختلفة لتقييم مدى دقة هذا الاختبار في سياقات متنوعة.
اختبار جيني للبروستاتا خطوة نحو تحسين الصحة العامة
بحسب فريق البحث فإن الدمج بين التحليل الجيني والتقنيات التقليدية يمكن أن يُقلل من الفحوصات غير الضرورية ويوجه الجهود نحو الرجال الأكثر عرضة للإصابة، مما يوفر الوقت والتكاليف ويحسّن من النتائج الصحية على نطاق واسع.
