في تقرير حديث كشف علماء من جامعة كاليفورنيا عن علاقة وثيقة بين الميكروبيوم الفموي والصداع النصفي، تشير الأبحاث إلى أن بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الفم قد تساعد في تحفيز نوبات الصداع النصفي عبر تأثيرها على توازن مركبات النيتريك أوكسيد بالجسم.
كيف يؤثر الميكروبيوم الفموي على حدوث الصداع النصفي؟
الدراسة أوضحت أن أنواعًا معينة من البكتيريا الفموية تقوم بتحويل النترات الموجودة في الطعام إلى أكسيد النيتريك، وهو مركب يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ما قد يكون سببًا في تحفيز نوبات الصداع النصفي لدى الأشخاص الحساسين، هذا الربط بين الميكروبيوم الفموي والصداع النصفي قد يفتح المجال أمام تطوير علاجات جديدة تستهدف البيئة البكتيرية في الفم بدلاً من التركيز فقط على الأعصاب أو الأوعية الدموية.
نتائج الدراسة حول الميكروبيوم الفموي والصداع النصفي
شملت الدراسة تحليل عينات الفم لأكثر من 170 مريضًا بالصداع النصفي، ووجدت ارتفاعًا واضحًا في نسب البكتيريا المعالجة للنترات مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من صداع، هذا يعزز فرضية أن تعديل الميكروبيوم الفموي قد يقلل من تكرار أو شدة نوبات الصداع النصفي.
تعرف على: “FDA” توافق على دواء جديد فعال في علاج الصداع النصفي لدى البالغين
هل يمكن تعديل الميكروبيوم الفموي للوقاية من الصداع النصفي؟
يمكن لبعض العوامل أن تؤثر على توازن الميكروبيوم الفموي مثل:
-النظام الغذائي الغني بالخضروات
-استخدام غسولات فموية
-العناية اليومية بنظافة الفم
وبالتالي فإن تحسين صحة الفم قد يصبح جزءًا من خطة الوقاية المستقبلية من الصداع النصفي، بناءً على العلاقة بين الميكروبيوم الفموي والصداع النصفي.
خطوات قادمة في أبحاث الميكروبيوم الفموي والصداع النصفي
يخطط الفريق البحثي لمزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت التعديلات المقصودة في ميكروبيوم الفم يمكن أن تقلل فعلاً من معدلات الإصابة بالصداع النصفي، أو تخفف من شدته لدى المصابين.