أعلنت وكالة الخدمات الصحية عن اكتشاف حالة جديدة من جدري القرود في بريطانيا من النوع الفرعي “Ib”، ما يرفع إجمالي الإصابات المؤكدة في المملكة المتحدة إلى ثماني حالات منذ أكتوبر 2024، ووفقًا للبيان الرسمي، فقد تم رصد الإصابة في لندن لدى مواطن عاد مؤخرًا من أوغندا، فيما أكدت السلطات الصحية أن خطر انتشار الفيروس بين المواطنين لا يزال منخفضًا، مشددة على عدم وجود صلة بين هذه الحالة والحالات السبع السابقة.
تفشي جدري القرود جدري القرود في بريطانيا وأفريقيا
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن تفشي جدري القرود في أفريقيا، حيث صنف رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتشار المرض كحالة طوارئ وبائية للصحة العامة تستدعي القلق الدولي. وكانت وكالة الصحة البريطانية قد حذرت في أغسطس 2024 من احتمال ظهور سلالات جديدة للفيروس، مشيرة إلى استعداداتها لمواجهة أي تفشٍّ محتمل. ووفقًا لأحدث الدراسات الطبية المنشورة في دورية (The Lancet Infectious Diseases) لعام 2025، فقد تمكن العلماء من تحديد طفرات جينية في الفيروس قد تجعله أكثر قدرة على الانتشار مقارنة بالسلالات السابقة.
وتشير الأبحاث إلى أن بعض الحالات المسجلة حديثًا أظهرت أعراضًا أخف، لكن مع فترة حضانة أطول، مما قد يزيد من خطر انتقال العدوى دون اكتشافها مبكرًا. كما كشفت دراسة أخرى من (Nature Medicine) أن بعض الأدوية المضادة للفيروسات، مثل “تيكوفورمات”، أظهرت فاعلية جزئية في تقليل مدة المرض، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية قبل اعتمادها كعلاج رسمي.
اقرأ أيضًا بعد إصابة شخصين.. إعلان حالة الطوارئ بسبب جدري القرود في سيراليون
ما هو جدري القرود؟
جدري القرود هو مرض فيروسي نادر يسبب أعراضًا تشمل الحمى، التسمم، تضخم الغدد الليمفاوية، وطفحًا جلديًا مميزًا يتطور من بقع إلى بثور ثم قشور تترك ندبات على الجلد. وعادةً ما يختفي المرض تلقائيًا خلال 14 إلى 21 يومًا، لكن قد يكون خطيرًا لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. وينصح الخبراء بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تجنب الاتصال المباشر مع المصابين، والحفاظ على النظافة الشخصية، والتطعيم في حال وجود خطر متزايد للإصابة، خاصةً للعاملين في مجال الرعاية الصحية أو الأفراد المعرضين للسفر إلى مناطق موبوءة.
اقرأ أيضًا “66 ضحية”.. تسجيل 14,700 حالة إصابة بمرض جدري القرود في أفريقيا