تعد تقنية تبييض الأسنان بالليزر من الخيارات الشائعة لتحسين مظهر الابتسامة، حيث تساعد في الحصول على أسنان أكثر بياضًا وإشراقًا.
ولكن، كغيرها من الإجراءات الطبية، تحمل هذه التقنية بعض المخاطر التي يجب على المريض أن يكون على دراية بها قبل اتخاذ القرار.
أضرار تبييض الأسنان بالليزر
وفقًا للدكتور هيثم جودة، يمكن أن يتسبب تبييض الأسنان بالليزر في عدة آثار جانبية، أبرز هذه الأضرار هو حساسية الأسنان، حيث تؤدي المواد المستخدمة في التبييض، مثل بيروكسيد الهيدروجين، إلى تسلل هذه المواد عبر طبقات المينا والعاج، مما يسبب تهيجًا في الأعصاب الحساسة داخل الأسنان.
كما يشير الدكتور هيثم جودة، إلى أن تهيج اللثة هو من الأعراض الشائعة، حيث يمكن أن تتأثر أنسجة اللثة بسبب تفاعل المحلول المستخدم في التبييض، وقد يظهر أيضًا حساسية في الأنسجة الرخوة مع تغيرات في درجة التفاعل حسب التركيز المستخدم للمحلول.
أما بالنسبة للعلاج، فقد يتطلب تبييض الأسنان أكثر من جلسة للوصول إلى النتيجة المرجوة، وهو ما قد يؤثر سلبًا على طبقة المينا الخارجية للأسنان إذا تم إجراؤه بشكل مفرط، بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر الإصابة بحروق في اللثة إذا لم يتم توخي الحذر أثناء العملية.
اقرأ أيضًا: طبيب يوضح: أسباب فقدان الأسنان وطرق الوقاية منها
هل يُنصح بإجراء تبييض الأسنان؟
يؤكد “هيثم”، أنه يجب الحذر في بعض الحالات. فمن الأفضل عدم إجراء التبييض للأشخاص دون سن 18، حيث أن أسنانهم في مرحلة النمو، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأعصاب في حال تعرضت الأسنان لمواد التبييض.
ونصح بتجنب التبييض للأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسنان، حيث قد تتفاقم الأعراض لديهم بعد التبييض.
الأعراض الجانبية المحتملة بعد تبييض الأسنان:
وتابع استشاري أمراض الفم والأسنان، أن من الأعراض الشائعة التي تظهر بعد التبييض، تهيج أو التهاب اللثة، و زيادة حساسية الأسنان تجاه الحرارة أو البرودة، وتظهر أيضًا بقع بيضاء على اللثة، وهي أعراض غالبًا ما تختفي بعد عدة أيام من العلاج، وفي حال استمرار هذه الأعراض، يشير الدكتور هيثم إلى ضرورة زيارة طبيب الأسنان لتقييم الحالة.
هل يمكن أن تعود الأسنان إلى لونها الأصفر بعد التبييض؟
ولفت إلى أنه من الممكن أن يعود اللون الأصفر إلى الأسنان بعد التبييض إذا لم يتبع المريض التعليمات الصحية التي يوصي بها الطبيب، مثل الحد من تناول المشروبات والأطعمة التي تسبب تصبغات الأسنان، الأمر يعتمد بشكل كبير على التزام المريض بالعادات اليومية الصحية التي تحافظ على نتائج التبييض لأطول فترة ممكنة.
اقرأ أيضًا: احذر.. غسول الفم قد يهدد المناعة ويسبب تسمم الأسنان
ما بعد التبييض
بحسب الدكتور هيثم، يبدأ تأثير التبييض في التلاشي تدريجيًا بعد شهر تقريبًا من العلاج، ولكن إذا تم تجنب العوامل التي تسبب ظهور البقع، قد تدوم النتيجة لفترة أطول، وفي حال ملاحظة تدهور النتيجة، يمكن أن يحتاج المريض إلى جلسات متابعة لتجديد البياض بعد 6 إلى 12 شهرًا.
مواد التبييض المستخدمة
تتم عملية التبييض باستخدام مواد تعتمد على بيروكسيد الهيدروجين، حيث تتراوح نسبته في المنتجات التي تستخدم في المنزل بين 3% إلى 20%، أما في العيادات، فتستخدم مواد بتركيز يتراوح من 15% إلى 43%.
وأشار إلى أن التركيزات الأعلى للمادة الكيميائية تؤدي إلى نتائج أسرع وأكثر فعالية، ولكن مع زيادة المخاطر المرتبطة بالتحسس أو الأضرار.
طريقة إجراء التبييض بالليزر:
وأوضح أن عملية تبييض الأسنان تتم بالليزر بعد إجراء فحص شامل للأسنان واللثة، إذ يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان وإزالة الترسبات المتراكمة عليها، ثم يتم تطبيق المادة المبيضة على الأسنان. يتم حماية اللثة من تأثير المحلول لضمان سلامتها أثناء العلاج.
وأوصى الدكتور هيثم جودة، بأن يتم إجراء تبييض الأسنان تحت إشراف طبي متخصص لضمان سلامة الإجراءات والحصول على أفضل النتائج.
