كشفت دراسة حديثة عن نتائج مشجعة تفيد بأن تناول الأطفال المصابين بالربو لمزيج من عصير الطماطم والفواكه قد ساعدهم على تحسين جودة حياتهم بشكل ملحوظ، كما ساهم في تقليل حدة أعراض الربو دون ظهور أي آثار جانبية تُذكر.
مزيج من العصائر الطبيعية الغني بمضادات الأكسدة
اعتمد الباحثون على مزيج يحتوي على 64% من عصير الطماطم، إلى جانب عصائر الفراولة، البرتقال، وفاكهة العاطفة، هذا الخليط الغني بمضادات الأكسدة مثل الليكوبين والبيتا كاروتين صُمم خصيصًا لدعم صحة الجهاز التنفسي وتقليل الالتهابات التي تُفاقم أعراض الربو لدى الأطفال، مما يوضح العلاقة المباشرة بين العصائر والربو.
تعرف على: دراسة مثيرة.. السعرات الحرارية تحمي الأطفال من الربو
نتائج الدراسة.. تحسن في الأعراض بدون مضاعفات
أشارت النتائج إلى أن الأطفال الذين تناولوا هذا العصير يوميًا خلال فترة الدراسة شهدوا تحسنًا واضحًا في مستوى السيطرة على أعراض الربو، كما ارتفعت نسبة البيتا كاروتين في دمهم، الأهم من ذلك أن الأطفال تقبلوا نكهة العصير بشكل جيد، ولم تظهر عليهم أي آثار جانبية أو أعراض غير مرغوبة طوال فترة التجربة.
أهمية النظام الغذائي في حالات الربو
تسلط هذه الدراسة الضوء على الدور المتزايد الذي يمكن أن تلعبه التغذية في دعم المرضى المصابين بأمراض مزمنة، وعلى رأسها الربو، فإن الجمع بين العلاجات الطبية والتدخلات الغذائية الذكية مثل تناول عصائر طبيعية مضادة للأكسدة، يمكن أن يكون جزءًا فاعلًا من إدارة المرض، مما يدعم العلاقة المفيدة بين العصائر والربو.
نصائح للأهالي.. التغذية كخط دفاع إضافي
ينصح الخبراء أولياء الأمور ومقدمي الرعاية بإدراج العصائر الغنية بمضادات الأكسدة، مثل عصير الطماطم والفواكه الطبيعية، ضمن النظام الغذائي للأطفال المصابين بالربو، مع التأكيد على استشارة الطبيب المختص قبل إجراء أي تعديل غذائي أو دوائي، فهذه الخطوة قد تفتح الباب نحو تحسين يومي لحياة الأطفال وتقليل النوبات التنفسية.
العصائر والربو.. وقاية لسنوات قادمة؟
رغم أن الدراسة لا تغني عن الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء، إلا أنها تمثل بادرة أمل للعديد من العائلات التي تبحث عن حلول داعمة ومكملة للعلاج التقليدي، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز البحث في العلاقة بين العصائر والربو والتوسع في دراسات أكبر تشمل مجتمعات مختلفة وأعمار متنوعة.