العلاقة الزوجية الحميمة، من أهم جوانب الحياة الزوجية التي تساهم في تعزيز الروابط العاطفية والنفسية بين الزوجين.
ورغم أهمية هذه العلاقة في الحياة الزوجية، قد يمر بعض الأزواج بظروف تؤدي إلى غيابها لفترات طويلة.
تتفاوت تأثيرات هذا الغياب على المرأة بين الجوانب الصحية والنفسية، وهو ما يبرز الحاجة لفهم الأضرار المحتملة التي قد تصاحب ذلك، وكذلك الطرق التي يمكن من خلالها معالجة هذه التأثيرات للحفاظ على الصحة العامة للعلاقة الزوجية.
غياب العلاقة الحميمة لفترات طويلة
يؤكد الدكتور إبراهيم العتيقي، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، أن غياب العلاقة الحميمة لفترات طويلة قد يسبب عددًا من التأثيرات السلبية على المرأة من النواحي الجسدية والنفسية، موضحًا أنه من أبرز التأثيرات التي قد تتعرض لها المرأة في حال غياب العلاقة لفترة طويلة هو جفاف المهبل، وهو ما يؤدي إلى صعوبة وألم أثناء ممارسة العلاقة عند العودة إليها.

الراحة الجنسية للمرأة
ويضيف الدكتور إبراهيم العتيقي، أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، خاصة في مرحلة انقطاع الطمث، يمكن أن يزيد من هذه المشكلة، مما يؤثر على الراحة الجنسية للمرأة.
اقرأ ايضًا: هل الشتاء يقلل من العلاقة الحميمة؟.. 3 أسباب توضح الإجابة
أما من الناحية النفسية، يوضح “العتيقي”، أن غياب الدعم العاطفي والجسدي من الزوج قد يسبب للمرأة مشاعر الوحدة والإحباط، مشيرًا إلى أن الزوج يمثل مصدرًا مهمًا للأمان والدعم النفسي، وغيابه قد يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية للمرأة، وهو ما ينعكس بدوره على حياتها العاطفية والزوجية.

العجز العاطفي
ويضيف أن المرأة قد تشعر بالتوتر أو العجز العاطفي بسبب غياب الدعم من شريك الحياة، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل نفسية تؤثر على حياتها اليومية.
إلى جانب هذه الأضرار، يشير استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، إلى أن غياب العلاقة لفترات طويلة قد يؤثر أيضًا على مستوى السعادة العامة للمرأة، منوهًا بأن عدم وجود هذه العلاقة لفترات طويلة قد يقلل من مستوى السعادة في الحياة الزوجية.

التواصل بين الشريكين
وفيما يتعلق بتكرار العلاقة الحميمة، يرى “العتيقي” أن “ممارسة الجماع مرة إلى مرتين في الأسبوع تعتبر مثالية للحفاظ على صحة الجسم والعلاقة الزوجية، حيث تساهم في تعزيز الصحة القلبية والوعائية وتزيد من الترابط العاطفي بين الزوجين.
ويشدد على أهمية التواصل بين الشريكين وتلبية احتياجات كل طرف لضمان علاقة صحية ومتوازنة.
اقرأ أيضًا: العلاقات البشرية قنبلة موقوتة صامتة قد تدمرها… احذرها
ويُشدد على أن العلاقة الحميمة ليست مجرد فعل جسدي بل هي عنصر أساسي في الحفاظ على الصحة العاطفية والجسدية للمرأة، ومن خلال التغلب على التحديات التي قد تطرأ نتيجة للغياب الطويل أو الظروف القاسية، يمكن للزوجين إيجاد السبل المناسبة لتعزيز العلاقة والتمتع بحياة زوجية مليئة بالراحة والدعم المتبادل.