كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة (Nature Medicine) أن الصيام المتقطع، أو ما يعرف بتناول الطعام المقيد بالوقت (TRE)، قد لا يقدم فوائد إضافية مقارنة بالنظام الغذائي المتوسطي في تقليل الدهون الحشوية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وقاد الدراسة “مانويل دوتي مونتيرو”، الحاصل على درجة الدكتوراه من معهد أبحاث الرياضة والصحة في غرناطة، حيث تم توزيع 197 مشاركًا بشكل عشوائي على أربع مجموعات.
شملت الرعاية المعتادة التي تضمنت تثقيفًا حول النظام الغذائي المتوسطي، ونظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت مبكرًا يتمثل في تناول الطعام خلال ساعات النهار فقط، ونظامًا مقيدًا بالوقت متأخرًا يعتمد على تناول الطعام في المساء، بالإضافة إلى نظام غذائي مقيد ذاتي التحديد يختار فيه المشاركون فترات الصيام بأنفسهم، واستمرت التجربة لمدة 12 أسبوعًا.
نتائج الدراسات على الصيام المتقطع
أظهرت النتائج أنه لم تكن هناك فروق ملحوظة في تقليل الدهون الحشوية بين المجموعات المختلفة، حيث بلغ الفرق المتوسط للنظام المقيد بالوقت المبكر -4%، وللنظام المقيد بالوقت المتأخر -6%، وللنظام المقيد ذاتي التحديد -3%، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة، بينما أبلغ خمسة مشاركين فقط عن آثار جانبية طفيفة، وبلغت نسبة الالتزام في جميع المجموعات بين 85 و88%.
يقول مؤلفو الدراسة إن هذه النتائج تشير إلى أن الصيام المتقطع، بغض النظر عن توقيت تناول الطعام، لا يقدم فوائد إضافية مقارنة بالنظام الغذائي المتوسطي وحده في تقليل الدهون الحشوية، ومع ذلك يبقى النظام الغذائي المتوسطي أحد الأنظمة الغذائية الصحية المعترف بها عالميًا، ويعتمد اختيار النظام الأفضل على تفضيلات الفرد وظروفه الصحية.