كشفت دراسة أجرتها جامعة هايدلبرغ الألمانية، أن مؤشرات الخرف في الدم تتأثر بشكل كبير بعاملين أساسيين: الجنس والعمر، وهو ما قد يعيد تشكيل آلية تشخيص الزهايمر والخرف مستقبلاً، ويزيد من دقة التحاليل المخبرية المعتمدة على الدم بدلًا من الفحوصات المعقدة.
دراسة ألمانية ترصد مؤشرات الخرف في الدم بدقة
اعتمد الباحثون في جامعة هايدلبرغ على دراسة طويلة امتدت لـ17 عامًا، تم خلالها تحليل بيانات 1026 شخصًا نصفهم تطورت لديهم أعراض الخرف، مع أخذ ثلاث عينات دموية لكل منهم على مدار الزمن، ركّزت الدراسة على قياس ثلاثة من مؤشرات الخرف في الدم، أبرزها:
- بروتينات السلسلة الخفيفة للنيروفيلامين
- البروتينات الحمضية الدبقية
- تاو 181 الفسفوري
تفاوت نسب الخرف بين الرجال والنساء
أظهرت النتائج أن النساء خصوصًا بعد سن اليأس لديهن مستويات أعلى من مؤشرات الخرف في الدم مقارنة بالرجال، ما يشير إلى وجود علاقة بين التغيرات الهرمونية وظهور أعراض الخرف، كما أظهرت الدراسة أن التقدم في العمر يزيد من هذه المؤشرات لدى الجنسين.
تعرف على: فرط الحركة وتشتت الانتباه يرفع مخاطر الخرف في المستقبل
الجينات وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف
حتى بعد أخذ العوامل الجينية في الاعتبار تحديدًا وجود جين APOE e4 بقيت الفروقات واضحة في نسب الخرف في الدم بين الجنسين، وهذا يُثبت أن العوامل الهرمونية والبيولوجية تملك تأثيرًا مستقلًا عن الاستعداد الوراثي.
مؤشرات الخرف في الدم تدعم التشخيص المبكر
نتائج الدراسة تعزز دور نسب الخرف في الدم كوسيلة غير جراحية وسريعة للمساعدة في الكشف المبكر عن الزهايمر، خاصة إذا تم تكييف طرق التقييم حسب الجنس والعمر، الخطوة القادمة ستكون بناء نماذج تشخيصية مخصصة لكل فئة.