كشفت دراسة موسعة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا الأمريكية أن أدوية فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ليس لها تأثير ملحوظ على صحة القلب لدى الأطفال والمراهقين، وذلك بعد متابعة أكثر من 280 ألف حالة على مدار سنوات طويلة، وهو ما يُطمئن الأهل والاختصاصيين بشأن الأمان القلبي لهذه الأدوية.
الدراسة الأضخم من نوعها
الدراسة التي نُشرت في مجلة (JAMA Pediatrics) تعد الأكبر من نوعها حتى الآن، وقد جمعت بيانات من السجلات الطبية لأكثر من 280,000 طفل ومراهق تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة، وتناولوا أدوية فرط الحركة مثل ميثيلفندات والأمفيتامينات، وتمت مقارنتهم مع مجموعة أخرى لم تتناول هذه الأدوية.
نتائج مفاجئة حول سلامة القلب
على عكس بعض المخاوف السابقة، لم تُظهر الدراسة وجود زيادة ذات دلالة إحصائية في حالات الإصابة بأمراض القلب أو اضطرابات النبض لدى الأطفال الذين تناولو أدوية فرط الحركة، ما يدل على أن تلك الأدوية آمنة نسبيًا من الناحية القلبية عند استخدامها بجرعات مناسبة وتحت إشراف طبي.
تأثير أدوية فرط الحركة الطفيف لا يستدعي القلق
رغم ملاحظة بعض التغيرات البسيطة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، أشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات لا تُعد مقلقة طبيًا، ولا تؤدي إلى مضاعفات قلبية خطيرة، كما أن هذه التغيرات عادة ما تزول عند تقليل الجرعة أو وقف العلاج.رغم ملاحظة بعض التغيرات البسيطة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، أشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات لا تُعد مقلقة طبيًا، ولا تؤدي إلى مضاعفات قلبية خطيرة، كما أن هذه التغيرات عادة ما تزول عند تقليل الجرعة أو وقف العلاج.
اقرأ أيضًا اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.. تغيرات مثيرة في التشخيص بين المراهقين والبالغين
التوصية بالاستمرار في العلاج
أكدت الدراسة أن الفوائد السلوكية والتعليمية لأدوية (ADHD)تفوق أي مخاطر قلبية محتملة، خاصة عند مراقبة الحالة بشكل منتظم، مع دعوة الأطباء إلى متابعة المؤشرات الحيوية للقلب دون الحاجة لوقف الدواء دون سبب طبي واضح.
أهمية المتابعة الفردية
شدد الباحثون على أهمية مراعاة الفروقات الفردية بين المرضى، وضرورة إجراء تقييم شامل للقلب قبل بدء العلاج عبر أدوية فرط الحركة، خاصة في حال وجود تاريخ عائلي بأمراض القلب، لضمان أفضل مستوى من الأمان الدوائي.