أضرار تصفح الإنترنت يقول الخبراء إن كل الوقت الذي تقضيه على الإنترنت يمكن أن يضر بصحتك الإدراكية، ويجعل من الصعب عليك الانتباه والتركيز والتعلم، فالتمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء محاولتك القيام بأشياء أخرى يمكن أن يجعل من الصعب على عقلك الاحتفاظ بالمعلومات، وقد يصل الأمر إلى مشكلة خطيرة تعرف بتعفن الدماغ، وهو التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص، وخاصةً نتيجة الإفراط في استهلاك المواد – وخاصة المحتوى عبر الإنترنت.
أضرار تصفح الإنترنت.. زيادة استخدام مصطلح تعفن الدم
وزاد استخدام مصطلح “تعفن الدماغ” بنسبة 230% بين عامي 2023 و2024 وسط مخاوف متزايدة بشأن الضرر الذي يلحقه الاستهلاك المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى عبر الإنترنت بمزاجنا وصحتنا الإدراكية، وفقًا لأكسفورد، ويُستخدم المصطلح لوصف المحتوى المخدر للعقل الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، فضلاً عن التأثير السلبي اللاحق الذي يمكن أن يحدثه على صحة أدمغتنا.
ويقول آدم ليفينثال، أستاذ ومدير تنفيذي لمعهد علوم الإدمان في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “هناك سباق تسلح لتطوير المحتوى والمنصات الرقمية التي يمكنها جذب انتباه الناس والتنافس في سوق رقمية مشبعة، إن المحتوى الرقمي والمنصات التي تفوز بسباق التسلح أصبحت تسبب الإدمان بشكل متزايد، فهي تجذب الناس إلى “نوبات رقمية” أو “تصفح متواصل”، وتعرض المستهلكين لمحتوى غير صحي”.
اقرأ أيضًا حظر السوشيال ميديا للأطفال في أستراليا.. هل تحمي القوانين الصارمة صحة الأجيال القادمة؟
ما هي أعراض تعفن الدماغ؟
لا يعد تعفن الدماغ تشخيصًا طبيًا رسميًا، ولكن مقدار الوقت غير الصحي الذي يقضيه المستخدم أمام الشاشة يمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى مجموعة واسعة من المشاكل المعرفية والعاطفية، كما تقول لوري آن مانويل، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وهي طبيبة نفسية ومعلمة في جامعة ويلفريد لورييه وجامعة جيلف في كندا، والتي تدرس الإدمان والصحة العقلية، إن قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد يؤثر سلبًا على الانتباه والتركيز والتعلم والذاكرة والتنظيم العاطفي والأداء الاجتماعي، وتتمثل أعراض التعفن في:
– ضعف مستمر في التركيز.
-صعوبة في تكوين ذكريات جديدة والاحتفاظ بها، وخاصة تلك المتعلقة بالأحداث الأخيرة.
– مشاكل في الاعتناء بالنفس جسديًا.
-تغيرات في الشخصية والقدرة على التواصل الاجتماعي.
-تغيرات مستمرة في الحالة المزاجية والتفكير والقدرة على اتخاذ القرار.
ماذا تفعل حيال تعفن الدماغ؟
وعلى الرغم من أن تعفن الدماغ ليس تشخيصًا طبيًا حقيقيًا، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنعه ومحاولة عكس بعض تأثيراته، كما يقول ليفينثال، إن تغيير عادات الوسائط الرقمية يمكن أن يحسن من الرفاهية، ويمكن أن تكون فترات الراحة بين الشاشات والحدود الزمنية والقيود المفروضة على استخدام تطبيقات غير صحية معينة مفيدة.
وتكشف “مانويل” أن هناك الكثير من التطبيقات التي يمكن أن تساعدك في تتبع إجمالي وقت الشاشة، وفرض فترات إزالة السموم الرقمية لمساعدتك على الانفصال والانخراط في الأنشطة في الحياة الواقعية، ومع ذلك، يعد هذا حلًا قصير المدى إلى حد ما، وقد تحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة على عاداتك اليومية من أجل تحسين حالتك المزاجية ووظائفك الإدراكية بمجرد أن يبدأ تعفن الدماغ، ومن أجل التغيير الحقيقي، ينبغي للمرء أن يأخذ في الاعتبار تغييرات نمط الحياة المستدامة على المدى الطويل، مثل استبدال وقت الشاشة بأنشطة أخرى، مثل التأمل، وممارسة الرياضة، والقراءة، والانضمام إلى مجموعات اجتماعية شخصية، وتعلم مهارات جديدة، مثل لغة جديدة أو آلة موسيقية جديدة، واللعب مع الحيوانات، والانخراط في الطبيعة – وممارسة هذه الأنشطة بانتظام.
اقرأ أيضًا تؤثر على الصحة العقلية للطفل.. 4 أضرار للهواتف والشاشات