في ظل تصاعد معدلات الأمراض غير المعدية عالميًا، أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا جديدًا بشأن التهديد المتزايد من أضرار التدخين واستهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، خاصة في منطقة شرق المتوسط، وتشير البيانات إلى أن هذه العادات تؤدي إلى تفاقم أمراض مثل السمنة، داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ما يجعلها تحديًا صحيًا كبيرًا.
أضرار التدخين.. معدلات وفاة مرتفعة
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب استخدام التبغ في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا على مستوى العالم، وهذه الحصيلة الكارثية تعود ليس فقط إلى الأمراض الناتجة عن التدخين، مثل سرطان الرئة وأمراض القلب، بل تمتد إلى آثار التدخين السلبي على غير المدخنين، بمن فيهم الأطفال، وتعتبر منطقة شرق المتوسط واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بتزايد معدلات التدخين بين البالغين والشباب، ما يفاقم العبء الصحي والاقتصادي.
وتشير المنظمة إلى أن تقليل انتشار التدخين يتطلب سياسات صارمة تشمل فرض ضرائب مرتفعة على منتجات التبغ، تعزيز حملات التوعية بأضرار التدخين، وتطبيق قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة.
اقرأ أيضًا عوض تاج الدين يكشف لـ”شهد كلينك” أضرار التدخين.. سم بطيء يسبب السرطان ويدمر الصحة
مخاطر المشروبات المحلاة بالسكر
وفيما يخص المشروبات المحلاة بالسكر، أوضحت المنظمة أن استهلاكها المنتظم يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 26%. كما يرتبط استهلاكها المفرط بالسمنة، خاصة بين الأطفال والمراهقين، وأمراض القلب المزمنة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية باتخاذ إجراءات فورية تشمل فرض ضرائب تصاعدية على المشروبات المحلاة بالسكر، وضع قيود على الإعلانات الموجهة للأطفال، توعية الجمهور بالبدائل الصحية.
وتدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى تبني سياسات صحية شاملة للحد من انتشار الأمراض غير المعدية، من خلال دعم البرامج الوقائية التي تشمل تحسين أنماط الحياة، تعزيز النشاط البدني، وتوفير بدائل غذائية صحية بأسعار معقولة.
اقرأ أيضًا أضرار التدخين الإلكتروني.. كيف يؤثر على الأوعية الدموية؟