أظهرت دراسة جديدة من جامعة تكساس ساوثويسترن الأمريكية أن تناول الكحول حتى قبل حدوث الحمل قد يُلحق ضررًا مباشرًا بالجنين، وأكد الباحثون أن أضرار الكحول للحمل لا تقتصر فقط على فترة الحمل نفسها، بل تبدأ من مرحلة ما قبل التخصيب، مشيرين إلى أن الكحول قد يغيّر من تركيبة الجينات المنقولة إلى الطفل.
التغيرات الجينية تبدأ مبكرًا جدًا
أضرار الكحول للحمل ناتجة عن تأثير الكحول على بنية الحمض النووي، وتحديدًا في مراحل تكوين البويضات والحيوانات المنوية، هذه التغيرات يمكن أن تنتقل إلى الجنين وتؤثر على تطوره العقلي والجسدي لاحقًا، حتى لو توقفت الأم عن شرب الكحول بمجرد معرفة الحمل.
الحمل المخطط له لا يحمي دائمًا
لفت الباحثون إلى أن كثيرًا من حالات الحمل تحدث دون تخطيط مسبق، وبالتالي فإن النساء اللاتي يشربن الكحول في الأسابيع الأولى قبل اكتشاف الحمل قد يتعرض أطفالهن لمضاعفات صحية. هذا ما يجعل أضرار الكحول للحمل أكثر تعقيدًا وانتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا.
تعرف على: التدخين الإلكتروني أثناء الحمل ليس آمنًا.. دراسة تكشف مخاطره على صحة رئة المواليد
توصيات طبية صارمة للحماية من أضرار الكحول للحمل
نصحت الدراسة الأطباء بضرورة رفع مستوى التوعية بخطورة شرب الكحول في فترة ما قبل الحمل، خاصة للنساء في سن الإنجاب. وذكرت د. نينا كرايف، إحدى المشاركات في البحث، أن الوقاية من أضرار الكحول للحمل تتطلب تغييرًا في نمط الحياة، حتى في مراحل ما قبل التفكير في الحمل.
دعوة لتغيير السياسات الصحية العامة
دعت الدراسة إلى دمج هذه النتائج في برامج التثقيف الصحي، وتعديل السياسات الصحية العامة، من أجل الوقاية من أضرار الكحول للحمل على المدى الطويل، كما أوصت بتثقيف كلا الوالدين حول أهمية التوقف عن شرب الكحول عند التفكير في إنجاب طفل.