قد يواجه الأطفال المعرضون لدخان حرائق الغابات، وغيرها من أشكال تلوث الهواء الشديدة خطرًا متزايدًا للإصابة بالاكتئاب والقلق وفقًا لمجلة علوم الصحة البيئة، ويقول الباحثون التابعون لكلية الطب بجامعة كولورادو، إن كلما زاد عدد الأيام التي يتعرض فيها الأطفال لمستويات غير آمنة من الجسيمات الدقيقة، زاد خطر إصابتهم بأعراض المرض العقلي، وتحتوي الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، على جزيئات أو قطرات صغيرة من التلوث أصغر بنحو 30 مرة من قطر شعرة الإنسان الواحدة.
دخان حرائق الغابات.. أمراض الرئة والقلب
وارتبطت الجسيمات (PM2.5) والتي تنتشر مع دخان حرائق الغابات بأمراض الرئة والقلب، وتشير بعض الدراسات إلى أنها قد تكون صغيرة بما يكفي لتجاوز حاجز الدم في الدماغ، ما يسبب تغييرات حادة وطويلة الأمد في الدماغ.
وأجرى تحقيق جديد شمل 10 آلاف طفل في مرحلة ما قبل المراهقة مقارنة بين التقارير الصحية التي قدمها الآباء وبيانات جودة الهواء من حول منازلهم في عام 2016، وتعرض 32% منهم ليوم واحد على الأقل من التعرض غير الآمن لجسيمات PM2.5 بينما واجه أحد المشاركين 173 يومًا فوق مستوى وكالة حماية البيئة.
النتائج
وأظهرت النتائج أن كل يوم إضافي من التعرض إلى دخان حرائق الغابات يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الطفل بأعراض الاكتئاب والقلق والسلوكيات الداخلية لمدة تصل إلى عام واحد، في حين أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تأتي من مصادر عديدة، يقول المؤلف الرئيسي إن حرائق الغابات أصبحت أكثر شيوعًا و”نحن بحاجة إلى فهم ما تفعله هذه الأحداث المتطرفة بالشباب وأدمغتهم وسلوكهم”.