كشفت دراسة دولية حديثة بقيادة جامعة كوينزلاند أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة لانقطاع الطمث المبكر، سواء بشكل طبيعي أو جراحي، تشير النتائج إلى أن هؤلاء النساء معرضات لخطر أكبر بسبع مرات لانقطاع الطمث الجراحي، حيث يتم إزالة المبيضين مقارنة بالنساء غير المصابات.
تفاصيل الدراسة وأرقامها
شملت الدراسة تحليل بيانات ما يقرب من 280,000 امرأة من أستراليا، المملكة المتحدة، السويد، واليابان بين عامي 1996 و2022، أظهرت النتائج أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يواجهن انقطاع الطمث الجراحي في المتوسط قبل 19 شهرًا من غيرهن، والانقطاع الطبيعي قبل 5 أشهر.
تعرف على: انتباذ بطانة الرحم.. المرض الخفي وراء آلام الحيض الشديدة
التأثيرات الصحية لانقطاع الطمث المبكر
أشارت الأستاذة جيتا ميشرا، المشاركة في الدراسة، إلى أن انقطاع الطمث المبكر يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة، وأكدت على أهمية فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الانقطاع المبكر واتخاذ اجراءات وقائية للتعامل مع المخاطر الصحية طويلة المدى المرتبطة به.
الحاجة لتحديث الإرشادات الطبية
أظهرت الدراسة أن الإرشادات الحالية لعلاج بطانة الرحم المهاجرة تركز بشكل أساسي على الألم والعقم، مع تجاهل تأثير الحالة على توقيت انقطاع الطمث، تدعو النتائج إلى تحديث هذه الإرشادات لتشمل الوقاية والاستراتيجيات المتعلقة بانقطاع الطمث المبكر أو الناتج عن التدخلات الطبية.
أهمية الوعي والمتابعة الطبية
تؤكد الدراسة على ضرورة زيادة الوعي بين النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة حول المخاطر المحتملة لانقطاع الطمث المبكر، كما تشدد على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الحالة.