في خطوة طبية كبيرة أعلن علماء من جامعة كاليفورنيا، عن تحديد خمسة بروتينات دموية يمكنها التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة قبل ظهور الأعراض بـ16 عامًا، هذا الاكتشاف يُعد ثورة في الكشف المبكر لأمراض الكبد، مثل التليف الكبدي والتهاب الكبد الدهني، تُجرى هذه الأبحاث في الولايات المتحدة، وتُقدم أملًا كبيرًا في الوقاية والعلاج المبكر، مما يُقلل العبء على المرضى.
دور بروتينات الدم في الكشف المبكر
ركز الباحثون على تحليل بيانات دم من أكثر من 10 آلاف شخص، مما أتاح تحديد خمسة بروتينات دموية تُشير إلى مخاطر أمراض الكبد بدقة، وفقًا للدراسة، تُظهر هذه البروتينات تغيرات في مستوياتها قبل ظهور أعراض مثل اليرقان أو آلام البطن، يُجرى هذا البحث في جامعة كاليفورنيا، ويُمكن أن يُساعد الأطباء في تحديد الأفراد المعرضين للخطر، مما يتيح التدخل المبكر بتغييرات نمط الحياة أو العلاجات الدوائية.
أهمية الكشف المبكر لأمراض الكبد
تُعد أمراض الكبد من الأسباب الرئيسية للوفيات عالميًا، حيث تُصيب حوالي 1.5 مليار شخص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية في الولايات المتحدة، يُشكل التهاب الكبد الدهني غير الكحولي من أمراض الكبد، 85% منها بدون أعراض في المراحل المبكرة، تُكلف هذه الأمراض النظام الصحي الأمريكي أكثر من 100 مليار دولار سنويًا، يُبرز هذا الاكتشاف أهمية الكشف المبكر لأمراض الكبد، حيث يُمكن أن يُقلل من مضاعفات مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 50%.
تعرف على: مرض الكبد الدهني.. مؤشر خطير للوفيات المبكرة
تحديات وتطلعات المستقبل
رغم النتائج المبهرة، يواجه البحث تحديات مثل الحاجة إلى التحقق من النتائج في مجموعات سكانية متنوعة، حيث ركزت الدراسة الحالية على أفراد من أماكن محدودة، كما يتطلب تطبيق هذه الاختبارات استثمارات كبيرة لتطوير تقنيات متاحة على نطاق واسع، ومع ذلك يُعبر الباحثون عن تفاؤلهم، مشيرين إلى أن الكشف المبكر لأمراض الكبد يُمكن أن يُغير النظام الصحي العالمي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بالسمنة والسكري.