وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام عقار دورفالوماب للبالغين المصابين بسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة في مرحلة محدودة (LS-SCLC) والذين لم يتفاقم مرضهم بعد تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي القائم على البلاتين في نفس الوقت، وسرطان الرئة صغير الخلايا، هو شكل عدواني من السرطان الذي يبدأ في مجاري الهواء الرئيسية في الرئتين (الشعب الهوائية) ويقتصر عمومًا على رئة واحدة أو جانب واحد من الصدر، وتحمل خلايا سرطان الرئة صغير الخلايا LS بروتينات خاصة (PD-L1)، والتي تسمح لها بالاختباء من الجهاز المناعي، ما يعزز نموها وانتشارها.
ما هو دواء دورفالوماب؟
ويُعد دواء دورفالوماب، الذي يتم تسويقه تحت الاسم التجاري إيمفينزي، جسمًا مضادًا وحيد النسيلة للإنسان، وهو نوع من الأدوية التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان، فهو يرتبط ببروتين PD-L1 ويمنع الخلايا السرطانية من التهرب من جهاز المناعة، ما يساعده على العثور على الخلايا السرطانية، ومهاجمتها بشكل أكثر فعالية.
هل تتجدد الإصابة بسرطان الرئة صغير الخلايا؟
وفي كثير من الأحيان، وعلى الرغم من النجاح المبكر مع العلاج الكيميائي والإشعاعي القياسيين، غالبًا ما يعود سرطان الرئة صغير الخلايا LS بنسبة 15% إلى 30% فقط من الأشخاص الذين يبقون على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص، وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى علاجات يمكنها استهداف بروتينات (PD-L1) لتحسين متوسط العمر المتوقع.
تمت الموافقة على عقار (Imfinzi) لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء في عام 2017 للاستخدام ضد أنواع مختلفة من سرطان الرئة والكبد، إما بمفرده أو مع علاجات أخرى، ويعد الآن العلاج المناعي الأول والوحيد المعتمد لعلاج مرضى سرطان الرئة صغير الحجم، وفقًا لبيان صحفي من شركة (AstraZeneca)، صانعة الدواء.
اقرأ أيضًا: لهؤلاء فقط.. دواء لـ مرضى السكري قد يعالج سرطان الرئة
فعالية عقار إمفينزي
تمت دراسة فعالية عقار إمفينزي في تجربة سريرية أجريت في 164 مركزًا في 19 دولة في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا، وشملت 730 مريضًا مصابًا بسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة لم يتفاقم سرطانهم بعد العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي القائم على البلاتين، تم اختيار المرضى عشوائيًا لتلقي عقار إمفينزي وحده، أو عقار إمفينزي مع عقار إمجودو (تريميليموماب)، أو دواء وهمي.
نتائج عقار إيمفينزي
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا عقار إيمفينزي عاشوا فترة أطول (حوالي 56 شهرًا في المتوسط) من أولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا (33.4 شهرًا)، كما أدى إلى تأخير تقدم السرطان، وكان متوسط الوقت قبل تفاقم المرض 16.6 شهرًا لأولئك الذين تناولوا عقار إيمفينزي، مقارنة بـ 9.2 شهرًا لأولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي التهاب الرئتين والتعب، وكان ملف سلامة العلاج هو نفسه كما شوهد في التجارب السابقة، دون أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة.