كتبت – نرمين حسين
كشفت دراسة جديدة، أن تناول القهوة يمكن أن يغير الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أمعائنا، ويعتقد أن هذا التغيير له عواقب بعيدة المدى على الصحة.
واختار العلماء في شركة “زوي”، وهي شركة علوم التغذية الأمريكية، التي أجرت الدراسة التركيز على القهوة للبحث في العلاقة بين أنظمتنا الغذائية وميكروبات أمعائنا.
دور ميكروبيوم الأمعاء
وتؤدي البكتيريا والخميرة والفطريات، التي يشار إليها مجتمعة باسم ميكروبيوم الأمعاء، دورا مهما في الهضم، امتصاص العناصر الغذائية، حركة الأمعاء، الصحة العقلية، والمناعة.
ويعتقد العلماء أن لكل شخص ميكروبيوم أمعاء فريد من نوعه، ويتغير اعتمادا على النظام الغذائي الذي يتبعه، وتتفاوت فيه أنواع وكميات من الكائنات الحية الدقيقة.
نتائج الدراسة
وقال البروفيسور الدكتور تيم سبكتور، أحد مؤلفي الدراسة، لمجلة نيوزويك الأمريكية إن “نتائج الدراسة تعزز فكرة وجود رابط محدد بين الطعام الذي نتناوله والميكروبات الموجودة في أمعائنا ما يعني أننا نمتلك قوة هائلة لتحسين صحتنا من خلال الخيارات الغذائية التي نتخذها”.
وكتب العلماء في دراستهم التي نشرت في مجلة “نيتشر مايكروبيولوجي”، أنهم اختاروا القهوة لأنها تستهلك بشكل كبير، كما يظهر أن لها فوائد صحية، فهي -على سبيل المثال- تقلل أخطار الوفاة بأمراض القلب، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والإصابة ببعض أنواع السرطان”.