أكدت دراسة حديثة، أجراها معهد أبحاث مستشفى “ديل مار” الطبي في برشلونة، أن وجبة الإفطار ليست مجرد بداية ليوم جديد، بل هي عامل أساسي لتحسين صحة القلب والحد من السمنة لدى كبار السن، شرط أن تكون متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية الجيدة، وحلل الباحثون بيانات 383 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عامًا يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، وأظهرت النتائج أن تناول 20-30% من إجمالي الطاقة اليومية خلال الوجبة يمكن أن يقلل من السمنة، ويحد من تراكم الدهون الثلاثية، وهي أحد العوامل الرئيسية لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
اقرأ أيضًاتوقيت تناول الإفطار.. كيف يُحسن مستويات السكر في دمك؟

فوائد وجبة الإفطار
وقال البروفيسور ألفارو هيرناز، من جامعة رامون لول والمشارك في الدراسة، إن وجبة الإفطار مهمة، ولكن الطريقة التي يتم بها تناولها هي العامل الحاسم، ويجب أن تكون الكمية معتدلة مع التركيز على جودة المكونات الغذائية، وشهد المشاركون الذين اعتمدوا على النظام الغذائي المتوسطي في وجبة الإفطار، والذي يتضمن البروتينات عالية الجودة، الدهون الصحية، الألياف، والمعادن، تحسنًا في مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يعزز صحة القلب، كما شهدوا تقليصًا بنسبة 1.5% في محيط الخصر، وهو مؤشر هام على تقليل الدهون الخطرة حول الأعضاء الداخلية.
وهذا النوع من الإفطار يعزز الشيخوخة الصحية من خلال تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهو ما يساهم في تحسين نوعية الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في العمر.
وبحسب نتائج الدراسة، التركيز على جودة الإفطار لا يعني فقط تجنب الإفراط في تناول الطعام، بل يعتمد أيضًا على اختيار مكونات غنية بالمغذيات مثل:
-البروتينات الصحية: البيض أو الزبادي الطبيعي.
-الدهون المفيدة: مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو.
-الألياف: الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو الفواكه الطازجة.
ويشير الباحثون إلى أن هذه العادات الغذائية قد تكون واحدة من المفاتيح لتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة وتحقيق توازن غذائي يومي، ورغم هذه النتائج الإيجابية، أشار فريق البحث إلى أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد دور كمية ونوعية وجبة الفطور بشكل دقيق في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا كيف تضمن وجبة صباحية تضيف سنوات لحياتك؟