يمكن لاختبارات الدم الجديدة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم أن تكون أكثر ملاءمة وأقل تدخلاً بكثير من تنظير القولون، لكن دراسة حديثة تقول إنها لن تمنع الكثير من الوفيات، وفي الدراسة، قام الباحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، بتقدير خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والوفاة بسببه بين 100 ألف بالغ معرضين لخطر الإصابة بهذه الأورام، وقام العلماء بحساب المخاطر على أساس جدول الفحص الموصى به لأنواع مختلفة من الاختبارات: تنظير القولون كل 10 سنوات، أو اختبار البراز كل سنة إلى ثلاث سنوات، أو اختبار الدم كل ثلاث سنوات.
اقرأ أيضًا الإجهاد المزمن يعزز تطور سرطان القولون والمستقيم: دراسة تكشف دور بكتيريا الأمعاء
فحوصات الدم لمن تمنع الوفيات بسرطان القولون
وبعد تحليل البيانات، قدر الباحثون أن عدد الأشخاص الذين قد يموتون من سرطان القولون والمستقيم ممن يخضعون لفحوصات الدم قد يصل إلى نحو مرتين ونصف المرة مقارنة بمن يخضعون لتنظير القولون، وذلك وفقًا للنتائج المنشورة في دورية Annals of Internal Medicine.
ويقول الدكتور يوري لاداباوم، مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو أستاذ ومدير برنامج الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا: “قد يكون إجراء اختبار الدم كل ثلاث سنوات أكثر ملاءمة ومقبولية، ولكن فائدته المتوقعة أقل عمقًا إلى حد كبير، إذا كنت راغبًا وقادرًا على إجراء اختبار يعتمد على البراز أو فحص القولون بالمنظار في الوقت الحالي، فسيؤدي ذلك إلى تحسين فرصك في الحماية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الموت بسببه”.
تنظير القولون واختبارات البراز تتفوق على اختبارات الدم في الكشف عن سرطان القولون والمستقيم
وبالمقارنة مع عدم إجراء الفحص على الإطلاق، فإن الأشخاص الذين يحصلون على تنظير القولون كل 10 سنوات هم أقل عرضة بنسبة 79% للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأقل عرضة بنسبة 81% للوفاة بسبب هذه الأورام، حسب الدراسة، وعلى نحو مماثل، ارتبط الاختبار السنوي المعتمد على البراز بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 71% وانخفاض خطر الوفاة بسبب هذه الأورام بنسبة 75% مقارنة بعدم إجراء الفحص على الإطلاق.
ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن اختبارات الدم قد تكون إحدى الطرق لتقليل المخاطر للأشخاص الذين لن يقوموا بالفحص على الإطلاق، كما تقول الدكتورة إليكترا باسكيت، أستاذة أبحاث السرطان ومديرة قسم الوقاية من السرطان والسيطرة عليه في جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس.
اقرأ أيضًا علاج سرطان القولون.. تقنية مبتكرة قد تحول الأورام إلى خلايا صحية