في السنوات الأخيرة أصبحت العلاقة بين صحة الأمعاء والصحة النفسية موضوعًا مثيرًا للاهتمام في الأوساط العلمية، وللتأكيد على هذه العلاقة صدرت دراسة حديثة تشير إلى أن البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة، قد تساعد في تقليل القلق وتحسين الصحة العقلية.
ما هي البروبيوتيك؟
البروبيوتيك هي كائنات دقيقة حية تعيش في الأمعاء وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتتواجد هذه البكتيريا النافعة في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي.
كيف تساعد البروبيوتيك في تقليل القلق؟
تشير الأبحاث إلى أن الأمعاء والدماغ مرتبطان عبر ما يُعرف بـ “محور الأمعاء-الدماغ”، وهنا تظهر فوائد البروبيوتيك إذ أنه تساعد في تحسين توازن البكتيريا في الأمعاء، مما قد يؤثر إيجابيًا على إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج وتقليل الشعور بالقلق.
اقرأ أيضًا: فوائد تربية الحيوانات الأليفة.. سلاح النساء لمحاربة القلق والاكتئاب
أدلة علمية تدعم فوائد البروبيوتيك
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تناولوا البروبيوتيك بانتظام لعدة أسابيع أظهروا تحسنًا ملحوظًا في أعراض القلق مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ومع ذلك يشير الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآلية الكاملة وراء هذه الفوائد.
أفضل مصادر البروبيوتيك
للاستفادة من فوائد البروبيوتيك، يمكن إضافة الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكفير ومخلل الملفوف إلى النظام الغذائي، كما تتوفر مكملات البروبيوتيك في الصيدليات، ولكن ينصح باستشارة الطبيب قبل تناولها.