تعتبر قصص ما قبل النوم وسيلة تقليدية لمساعدة الأطفال على الهدوء والحصول على نوم جيد ليلاً، لكن هذه القصص الخيالية يمكن أن تخدم أيضًا غرضًا أقل وضوحًا، يتمثل في تعليم الأطفال فوائد النوم الجيد، إذ أظهر تحليل لأربع حكايات تقليدية للأطفال أن القصص الخيالية تحتوي على دروس مهمة حول النوم، مخبأة تحت طبقة من الغبار السحري، بحسب ما أفاد باحثون في دراسة نشرت مؤخرًا في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، واستنتج فريق البحث بقيادة الدكتورة ميجان توماس، طبيبة الأطفال التنموية في جامعة دالهوزي في نوفا سكوشا، كندا، أن “بعض القصص الخيالية التقليدية وأدب الأطفال الكلاسيكي الذي ساعد العديد من الأطفال على النوم قد يتضمن أيضًا معلومات حول فوائد النوم وخصائص اضطرابات النوم، ما يوفر طرقًا سهلة الوصول وجذابة للآباء أو مقدمي الرعاية الصحية والمعلمين لمناقشة النوم الصحي مع الأطفال”.
اقرأ أيضًا بين الصيف والشتاء.. كيف يؤثر تغيير التوقيت على نوم الأطفال؟
قصص ما قبل النوم
وعلى سبيل المثال، توضح الأقزام في قصة سنو وايت بعض العواقب النهارية الناجمة عن قلة النوم بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم، وقد تشمل هذه الأعراض الانفعال والتعب، وضعف المهارات الاجتماعية (الخجل)، كما كتب المؤلفون، وربما ليس من قبيل المصادفة أن يكون الأشخاص قصيرو القامة أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم.
وأوضح الباحثون أن هناك مثالاً آخر يأتي من قصة “الأميرة وحبة البازلاء”، وصفت أميرة هانز كريستيان أندرسن بأنها قضت ليلة بلا نوم بعد أن تم إخفاء حبة البازلاء تحت 20 مرتبة و20 سريرًا من الريش كانت تستلقي عليها للتأكد مما إذا كانت أميرة حقيقية.”
اضطراب طيف التوحد
وقال الباحثون، إن عدم قدرة الأميرة على النوم قد يشير أيضًا إلى اضطراب طيف التوحد الذي يبقيها مستيقظة، إذا كانت حواسها شديدة الوعي لدرجة أنها تستطيع أن تشعر بحبة البازلاء تحت كل تلك المراتب، كما أن صعوبات النوم والأرق شائعة أيضًا في مرض التوحد.
ويوضح كتاب “جولديلوكس والدببة الثلاثة” أهمية نظافة النوم الجيدة، والعثور على سرير “مناسب تمامًا”، كما لاحظ الباحثون، وفي الوقت نفسه، يوضح بيتر بان العديد من السلوكيات المختلفة التي يمكن أن تحدث أثناء النوم، مثل المشي أثناء النوم، والتحدث أثناء النوم، والاستيقاظ المضطرب، والكوابيس الليلية، كما قال الباحثون، “أثناء رحلتهم من غرفة نومهم إلى نيفرلاند، ظل أطفال دارلينغ الثلاثة واعين على الرغم من أن حركاتهم أصبحت مقيدة، تشبه شلل النوم”، كما كتب الباحثون، وأضافوا أن “القصة تؤكد أيضًا على أهمية النوم الصحي لتعزيز الذاكرة وتحسين الحالة المزاجية”.
اقرأ أيضًا النوم المبكر مفتاح لصحة أمعاء الأطفال.. اعرف التفاصيل