كشف باحثون من جامعة تكساس ساوث ويسترن عن آلية جديدة تعزز انتشار السرطان، مع تحديد هدف علاجي واعد يمكن أن يحدث ثورة في مكافحة النقائل، التي تعد السبب الرئيسي للوفيات بين مرضى السرطان، وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة (Science Signaling)، أن (بروتين AKT3) يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز انتقال الخلايا السرطانية، لا سيما في سرطاني البنكرياس والثدي، وأثبتت التجارب أن إزالة هذا البروتين وراثيًا يحد بشكل كبير من انتشار الخلايا السرطانية، ما يجعله هدفًا محوريًا للعلاجات المستقبلية.
اقرأ أيضًا العلاجات المناعية .. التطور الأحدث في مجال مكافحة السرطان
بروتين AKT3
وأشار الدكتور رولف بريكين، أستاذ الجراحة وعلم الأدوية في الجامعة، إلى أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة متقدمة في استراتيجيات علاج السرطان، قائلاً: “تحديد هذا الهدف العلاجي يفتح الباب أمام تطوير أدوية فعالة تمنع النقائل، ما قد يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير”، وتأتي أهمية الاكتشاف من ارتباط (AKT3) بمسار إشاري يشمل المستقبل الخلوي AXL و(البروتين TBK1)، اللذين يعززان تحول الخلايا السرطانية إلى شكل أكثر عدوانية، ما يسهل انتشارها في الجسم، كما طور العلماء، بالتعاون مع فريق نرويجي، مثبطًا جزيئيًا يستهدف (AKT3)، وأظهر نتائج واعدة في الحد من النقائل دون التأثير على الورم الأولي.
ووفقا لأحدث الأبحاث الطبية العالمية، يمكن استخدام (AKT3) كعلامة حيوية لتحديد المرضى الأكثر عرضة للنقائل، ما يساعد في تخصيص العلاجات وتقليل معدل الوفيات الناجمة عن السرطان، ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لفهم آلية تأثير هذا البروتين، ما قد يؤدي إلى تطوير علاجات مبتكرة توقف انتشار الأورام القاتلة قبل فوات الأوان.
اقرأ أيضًاثورة في مكافحة الأورام.. لقاح ضد السرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي