حذر باحثون من جامعة يوتا الأمريكية من التأثير المباشر لتلوث الهواء الموسمي على نسب نجاح عمليات التلقيح الصناعي (IVF)، وأكدت النتائج أن تلوث الهواء والخصوبة مرتبطان بشكل وثيق، إذ كشفت البيانات أن فترات ارتفاع التلوث تتزامن مع تراجع فرص الحمل بين النساء الخاضعات للعلاج.
كيف يؤثر التلوث الموسمي على فرص الحمل؟
أوضحت الدراسة أن النساء اللاتي بدأن عملية الحقن المجهري خلال فصول ترتفع فيها نسب التلوث مثل الشتاء أو الربيع، كن أقل حظًا في تحقيق حمل ناجح مقارنة بأولئك اللاتي بدأن العلاج في أوقات أقل تلوثًا، وصرّحت الدكتورة جين مونرو أستاذة الطب في جامعة يوتا، أن تأثير تلوث الهواء والخصوبة يتجاوز التوقعات، ويجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط لعلاجات الإنجاب.
تعرف على: تلوث الهواء يهدد نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي وتكوين الجنين.. دراسة تحذر
تلوث الهواء والخصوبة: آلية التأثير
يُعتقد أن الجزيئات الدقيقة والملوثات الموجودة في الهواء قد تؤثر على جودة البويضات والبيئة الرحمية، مما يؤدي إلى انخفاض نسب نجاح الانغراس، هذه النتائج تُعزز العلاقة المتنامية بين تلوث الهواء والخصوبة، وتطرح أسئلة مهمة حول ضرورة التحكم في جودة الهواء كعامل مساعد لنجاح الحمل.
توصيات طبية بناءً على نتائج الدراسة
يوصي الأطباء الآن بأخذ توقيت بدء علاج الخصوبة في الاعتبار، خاصةً في المدن التي تشهد ارتفاعًا دوريًا في مستويات التلوث، كما يُنصح الأزواج الذين يخططون للحقن المجهري بمحاولة تجنب فترات التلوث الشديد، والعمل على تحسين نمط حياتهم لتقليل تعرضهم للملوثات.
تغير السياسات الصحية قد يكون ضروريًا
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أهمية دمج مراقبة جودة الهواء ضمن بروتوكولات علاج العقم، وهو ما قد يستدعي مراجعة السياسات الصحية للمراكز المتخصصة في الخصوبة، فتأثير تلوث الهواء والخصوبة لم يعد يمكن تجاهله، خاصة مع تزايد أعداد الأزواج المقبلين على الحقن المجهري.