مرض فرط الحركة عند الأطفال، هو اضطراب يحدث لبعض الأطفال، وهو أحد مشكلات النمو العصبية التي تحدث في مرحلة الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ، وينتج عنه نقص في كمية الموصلات الكيميائية في قشرة الجزء الأمامي من المخ (الفص الجبهي)، والتي تسهل للخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ، ويصاحب هذا المرض تشتت واضطراب وقلة في التركيز، ويصاب به ما يقرب من 3 إلى 5% من الأطفال قبل سن 19 سنة، ويمكن أن يستمر مع 40% لمن هم فوق سن 19 سنة.
اقرأ أيضًا نظام غذائي مثالي للأطفال المصابين بفرط الحركة.. جربه الآن
فرط الحركة عند الأطفال.. الأسباب
يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية: أن لهذا المرض أسبابًا وراثية ليس للطفل ذنب فيها، على رأسها أن هناك مناطق في المخ تحتوي على ضعف في النشاط المتعلق بمناطق التشتت والانتباه والتركيز، بالإضافة إلى أن هناك دراسة توضح أن طفل من كل 40 مصاب بهذا المرض لديه قريب على الأقل مريض بهذا الاضطراب.
وهناك أسباب أخرى مرضية يصاب بها الأطفال بفرط الحركة، وهي الولادة المبكرة وتناول الأم للمخدرات أو الكحوليات أو التدخين أثناء فترة الحمل، أو تعرض الطفل للسموم الموجودة في الرصاص، فعلى الرغم من أن المصابين بهذا المرض يتميزون بالذكاء، إلا أن لديهم صعوبة في التعليم وضعف في مواصلة التعامل مع الآخرين، ونقص في الانتباه، ودائمًا لديهم متلازمة القلق واعتلال في الحالة المزاجية، وفي بعض الأوقات يصابون بنوبات اكتئاب على المدى البعيد.
الأعراض
من أهم أعراض هذا المرض عند الأطفال: البقاء لمدة طويلة في مكان واحد، والجري والتسلق والثرثرة والتحدث كثيرًا، ودائمًا المصاب يقوم بهز قدميه والتأرجح أثناء الجلوس، والعبث بيديه، ويكون أيضًا “ملولاً”، أي سريع الإصابة بالملل، بالإضافة إلى أنه يقوم بمقاطعة الآخرين بالحديث والاندفاع، ويكون المصاب شخصًا فوضويًا وغير مهتم بمظهره الخارجي.
وهذه الاضطرابات يتولد عنها ضعف في العلاقات الاجتماعية، ويقوم الطفل بإحداث مشاكل مع أصدقائه وأهله، لذلك ننصح الوالدين بكيفية التعامل مع ابنهم المصاب، والصبر عليه، والاهتمام بأن يمارس الطفل الأنشطة التي تحتوي على تركيب وفك وتنظيم، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي عن طريق تناول عقاقير طبية وبعض الفيتامينات والمعادن بإشراف طبي.
ووجب التنوية، أن لهذه العقاقير أعراض جانبية بسيطة تتمثل في القيء واضطرابات في المعدة وتأثر الكبد، وفي بعض الأحيان الميل للأفكار الانتحارية، فعلى الأم الانتباه جيدًا لسلوكيات طفلها منذ الصغر ومراقبته وسرعة اللجوء للطبيب إذا ظهرت أي أعراض للمرض.
اقرأ أيضًا 3 نصائح للتعامل مع اضطراب فرط الحركة لدى الأطفال.. اعرفها