تعد آلام الرأس التي يشعر بها الكثيرون نتيجة للصداع النصفي أو التهاب الجيوب الأنفية من الأعراض المزعجة التي يصعب التمييز بينها أحيانًا، ففي كلا الحالتين، يتفاقم الألم عند الانحناء إلى الأمام، لكن، مع ذلك، تظهر بعض الفروقات التي يمكن أن تساعد في التشخيص.
الدكتور محمد الصاوي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، يوضح أن التهاب الجيوب الأنفية قد يتسبب في ضغط شديد حول الأنف ويُصاحبه احتقان مائي في الأنف، إلى جانب الشعور بضغط في الوجه، مما يشبه في بعض الأحيان أعراض الصداع النصفي، لافتًا إلى أنه قد يصاحب الصداع النصفي أعراض أنفية مثل الاحتقان أو الإفرازات الأنفية المائية.

أما بالنسبة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، يؤكد الدكتور محمد الصاوي أن معظم الحالات قابلة للعلاج التام، خاصةً إذا كان الالتهاب غير مزمن أو كان سببه بكتيريًا، مؤكدًا أنه يمكن علاج هذه الحالات عبر المضادات الحيوية أو أدوية أخرى حسب شدة الحالة، وفي الحالات المزمنة، قد تتطلب العلاج عبر بخاخات الأنف أو الكورتيكوستيرويدات.
اقرأ ايضًا: هل التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يسبب ألمًا في الأسنان
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
وقال إن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تشمل الآتي:
– سيلان الأنف بمخاط سميك وبلون أخضر أو أصفر
– احتقان وانسداد الأنف
– ألم في مناطق الجيوب الأنفية
– الشعور بضغط في الوجه وفقدان مؤقت لحاسة الشم
– صداع مستمر، قد يصل إلى الحمى في الحالات الشديدة
يتابع “الصاوي”ن أن علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن يتضمن غسول الأنف الملحي، واستخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، إضافة إلى أدوية لعلاج الحساسية التي قد تكون سببًا رئيسيًا في تفاقم الحالة.

هل التهاب الجيوب الأنفية خطير؟
قد يتفاقم التهاب الجيوب الأنفية في حالات نادرة ليصل إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب السحايا أو التهاب العظم والنقي، وهو ما يستدعي العلاج الفوري. ولكن، يُطمئن الدكتور الصاوي أن هذه المضاعفات نادرة في حالة العلاج المبكر.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الأنف المزمن.. تقنيات جديدة تحقق نجاحات كبيرة
هل الجيوب الأنفية تسبب السعال؟
ولفت استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن من بين الأعراض الشائعة أيضًا للسعال المستمر نتيجة لتدفق الإفرازات الأنفية إلى الحلق، وقد يزداد سوءًا أثناء الليل أو في الصباح.

كيف نتجنب التهاب الجيوب الأنفية؟
وينصح “الصاوي”، بتجنب مهيجات الأنف مثل الدخان، المواد الكيميائية، والغبار، وأيضًا الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي تعزز صحة الجهاز المناعي، خاصة بعد تناول المضادات الحيوية.
ويؤكد أن التشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب يمكن أن يحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالتهاب الجيوب الأنفية ويساهم في الوقاية من مضاعفاته.