يشير الدكتور “ألكسندر مياسنيكوف”، إلى أن شرب كوب من الماء الدافئ قبل تناول الطعام لا يقتصر على ترطيب الفم، بل يلعب دورًا مهمًا في تحسين عملية الهضم وتنشيط الإنزيمات الهاضمة، ووفقًا لمياسنيكوف، تبدأ عملية الهضم بشكل صحيح في الفم، حيث يتم تحويل الطعام إلى كتلة صغيرة عن طريق المضغ الجيد وترطيبها باللعاب، ولضمان الحصول على كمية كافية من اللعاب لتحفيز إنتاج الإنزيمات الهاضمة، يُوصى بشرب كوب من الماء الدافئ قبل الوجبة، وهي عادة شائعة لدى اليابانيين، الذين يُعرفون باتباعهم نظامًا غذائيًا صحيًا.
فوائد شرب الماء الدافئ
ويضيف مياسنيكوف، أن الماء الدافئ يخفف في البداية من تركيز الحمض في المعدة، ولكنه يحفز لاحقًا إنتاج عصارة المرارة والبنكرياس الضرورية للهضم الفعال، وتؤكد دراسة نُشرت في (Journal of Clinical Gastroenterology)، أن شرب الماء قبل الوجبات يساعد في تحسين عملية الهضم ويقلل من فرص الإصابة بعسر الهضم والانتفاخ، حيث يعمل على تهيئة المعدة لاستقبال الطعام، كما يُسهم في تحفيز الدورة الدموية في الجهاز الهضمي، مما يعزز كفاءة الأمعاء.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة هارفارد، أشار الباحثون إلى أن ترطيب الجسم بالماء قبل الأكل يساعد في تحسين أداء الغدد اللعابية وتقليل خطر الإصابة بحرقة المعدة، إذ يعمل الماء على تعديل مستويات الأحماض في المعدة بشكل طبيعي.
وتشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن شرب الماء بكميات كافية يوميًا يساهم في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك تعزيز عملية الهضم، كما توصي بشرب الماء في أوقات محددة، منها قبل تناول الطعام، لضمان تحقيق أقصى فائدة للجسم، كما تؤكد أن شرب الماء الدافئ، على وجه الخصوص، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي، من خلال تعزيز تدفق الإنزيمات وتقليل مشاكل عسر الهضم.
اقرأ أيضًا: أفضل الأطعمة لتحسين عملية الهضم وزيادة التمثيل الغذائي
نصائح لتعزيز الهضم بشكل أفضل
– شرب الماء الدافئ: كوب من الماء قبل الوجبات يُعزز إنتاج الإنزيمات الهاضمة.
– تناول الحساء: يساعد الحساء على تهيئة المعدة واستقرار مستويات الأحماض.
– مضغ الطعام جيدًا: احرص على تحويل الطعام إلى قوام شبه سائل قبل ابتلاعه.
– تجنب الأكل السريع: تناول الطعام ببطء لتحسين عملية الهضم وتقليل المشاكل المعوية.