تعتبر أشعة الشمس مصدرًا طبيعيًا لا غنى عنه لصحة الإنسان، إذ تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مستويات «فيتامين د» بالجسم، الفيتامين الذي يعد أساسيًا لصحة العظام والجهاز المناعي والعضلات، ومع ذلك، فإن قلة التعرض للشمس خلال فصل الشتاء بسبب الظروف الجوية وارتداء الملابس الثقيلة يؤدي إلى نقص هذا الفيتامين المهم، وهو ما يشكل تحديًا صحيًا يستدعي الانتباه والوقاية، وفق ما حذر منه خبراء الصحة.
ويستعرض «موقع شهد»، في التقرير التالي، سلبيات نقص «فيتامين د»، على الجسم، وطرق الوقاية منه خلال فصل الشتاء.
ارتفاع معدلات نقص «فيتامين د»
حذر الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، من ارتفاع معدلات نقص «فيتامين د» خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو قلة التعرض لأشعة الشمس، التي تعد المصدر الأساسي لهذا الفيتامين.
وأوضح «حتة»، في تصريحاته لـ«موقع شهد»، أن انخفاض التعرض للشمس يعود إلى عاملين رئيسيين في الشتاء، هما:
1- ارتداء الملابس الثقيلة، التي تمنع وصول أشعة الشمس إلى الجلد.
2- البقاء داخل المنازل لفترات طويلة هربًا من برودة الطقس.
اقرأ أيضًا: 7 أطعمة شتوية خارقة لمحاربة الأنيميا وتعزيز المناعة.. اعرفها
سلبيات على جسم الإنسان
وأضاف الدكتور شريف حتة، أن نقص «فيتامين د» ينعكس سلبًا على صحة الجسم، ويؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض، من أبرزها:
– تكرار الإصابة بالكسور نتيجة ضعف قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، مما يؤثر على صحة العظام.
– ضعف الجهاز المناعي وزيادة احتمالية الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
– ضعف العضلات والإرهاق المستمر.
– تساقط الشعر وتقلبات المزاج، التي قد تصل إلى حد الاكتئاب.

طرق الوقاية من نقص «فيتامين د»
وأكد استشاري الصحة العامة، أن هناك العديد من الطرق للوقاية من نقص «فيتامين د» خلال الشتاء، منها:
– التعرض اليومي لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، ويفضل ذلك في وقت الظهيرة.
– إدراج الأطعمة الغنية بفيتامين د في النظام الغذائي، مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، البيض، الكبدة، ومنتجات الألبان.
– تناول مكملات فيتامين د تحت إشراف طبي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في مستوياته.
اقرأ أيضًا: تناول البيض ليلًا.. علاج طبيعي للأرق وتحسين جودة النوم
واختتم حتة تصريحاته بالتأكيد على أهمية الوعي بهذا النقص الشائع خلال فصل الشتاء، ودوره في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة.