التوتر جزء لا مفر منه من حياتنا اليومية، خاصة في بيئات العمل المزدحمة والمطالبة. لكن هل تعلم أنه يمكنك التعامل مع التوتر والقلق في أقل من دقيقة؟ في الواقع، لا تحتاج إلى عطلة طويلة أو تغييرات جذرية لتخفيف التوتر. يمكن للعديد من الأساليب البسيطة أن تساعدك على استعادة الهدوء والتوازن، حتى في ذروة ضغط العمل. إليك 4 طرق فعّالة لتخفيف التوتر يمكن تطبيقها في أقل من 30 ثانية، ويستعرض موقع شهد خلال اسطور التالية التفاصيل الكاملة
الخروج من دوامة التوتر باستخدام حاسة الشم
واحدة من أسرع الطرق للتعامل مع التوتر هي استخدام حاسة الشم، وهي وسيلة غير تقليدية لكنها فعّالة. توصي الدكتورة ماري بوفينروث، عالمة النفس البيولوجية، باستخدام زيت شجرة الشاي أو زيت النعناع للمساعدة في تخفيف التوتر. تقول بوفينروث: “رائحة هذه الزيوت القوية تعمل على تحفيز اللوزة الدماغية، مما يساعد في كسر دوامة الخوف ويعزز الشعور بالثقة والشجاعة.”
بغض النظر عن المهمة التي تقوم بها، سواء كانت عرض تقديمي مهم أو اجتماع مرهق، يمكن أن يساعدك استنشاق هذه الروائح في استعادة هدوئك بسرعة.
تتبع مشاعرك للتعامل مع التوتر بذكاء
إحدى الطرق القوية للتعامل مع التوتر هي الوعي بمشاعرك. يشير إرول دويبلر، المؤلف والمستشار الأمني السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى أهمية تسمية المشاعر التي تشعر بها لمواجهة التوتر بشكل أفضل. ينصح دويبلر بتسجيل مشاعرك أربع مرات يوميًا لمدة أسبوع. يقول: “عندما تبدأ في تحديد مشاعرك، سواء كانت غضبًا أو إحباطًا، تكتشف أشياء لم تكن تدركها من قبل عن ردود فعلك. هذا الوعي هو أول خطوة نحو التحكم في مشاعرك.”
باستخدام هذه التقنية، تصبح قادرًا على التعرف على مشاعرك السلبية وتوجيهها بشكل إيجابي، مما يساعدك في التعامل مع التوتر بشكل أكثر فاعلية.
تدوين المخاوف لتخفيف الضغط النفسي
كتابة المذكرات يمكن أن تكون وسيلة مذهلة لتخفيف التوتر. وفقًا لـ كريس موسونيك، كبير المسؤولين السريريين في تطبيق الاسترخاء “Calm”، يساعد تدوين المخاوف في إبطاء الأفكار التي تدور في ذهنك، مما يمنحك وقتًا للتفكير بشكل أعمق. يقول موسونيك: “عندما تبدأ في كتابة مذكراتك، فإنك تتيح لعقلك التوقف عن التفكير المستمر وتبدأ في ملاحظة أشياء لم تكن واعيًا لها من قبل.”
حتى بضع دقائق من الكتابة يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتحقيق الراحة النفسية، مما يتيح لك التعامل مع المواقف بشكل أكثر هدوءًا وتركيزًا.
“التنفس الصندوقي” تقنية سريعة لتخفيف القلق
إذا كنت تواجه موقفًا مرهقًا، مثل عرض تقديمي أو مقابلة عمل، فإن تجربة “التنفس الصندوقي” قد تكون الحل الأمثل. هذه التقنية البسيطة تشمل أخذ نفس عميق لمدة خمس ثوانٍ، ثم حبسه لمدة خمس ثوانٍ أخرى، ثم الزفير لمدة خمس ثوانٍ، وأخيرًا حبسه مرة أخرى لمدة ثانيتين.
ريتشارد نيومان، مؤلف كتاب “ارفع قوة تأثيرك”، يوضح أن هذه التقنية تساعد في تخفيض مستويات الأدرينالين في الجسم، مما يؤدي إلى تحول سريع من حالة القلق إلى حالة من الاسترخاء والهدوء. يقول نيومان: “من خلال هذه الطريقة، يمكن لجهازك العصبي أن ينتقل من حالة القتال أو الهروب إلى حالة الراحة والهضم.”
التعامل مع التوتر بسهولة وسرعة
التعامل مع التوتر لا يتطلب دائمًا تغييرات جذرية أو وقتًا طويلاً. باستخدام هذه الأساليب البسيطة، مثل استخدام حاسة الشم أو التنفس الصندوقي، يمكنك تخفيف التوتر في أي لحظة تحتاج فيها إلى استعادة هدوئك. استثمر بضع ثوانٍ فقط في هذه التقنيات، وستلاحظ فرقًا كبيرًا في قدرتك على مواجهة تحديات الحياة اليومية بشجاعة وهدوء أكبر.