يعاني الكثيرون من تزايد الكحة أو السعال خلال الليل، مما قد يسبب صعوبة في النوم ويسبب القلق، ولكن لماذا يكون السعال أكثر حدة في الليل مقارنة بالنهار؟ وفقاً لتقرير طبي نشره موقع “هارفارد هيلث”، هناك العديد من الأسباب المحتملة والمحفزات التي تفسر هذا العرض المزعج.
أسباب زيادة الكحة ليلاً
1. الارتجاع المعدي المريئي
يعتبر الارتجاع المعدي المريئي من الأسباب الشائعة للكحة الليلية، حيث يؤثر هذا المرض على حمض المعدة ويتسبب في ارتجاعه ليلاً نحو المريء، مما يثير السعال.
أحيانًا، يكون السعال الليلي ناجمًا أيضًا عن أدوية تستخدم لمعادلة حموضة المعدة لدى مرضى الارتجاع، فهي نفسها قد تسبب الكحة.
2. التنقيط الأنفي الخلفي
خلال فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة، يعاني البعض من التنقيط الأنفي الخلفي، حيث يتراكم المخاط في مجرى الهواء بالجهاز التنفسي وينزل ليلاً إلى الحلق، مما يؤدي إلى تهيج السعال الذي قد يكون مصحوبًا بالبلغم أو المخاط الكثيف.
3. تناول بعض الأدوية
قد تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تؤدي إلى ارتجاع محتويات المعدة، مما يعكر نوم الشخص ويؤدي إلى السعال الشديد، هذه الأدوية قد لا تكون لعلاج الكحة، بل لعلاج أمراض أخرى ولكنها تؤثر بشكل غير مباشر.
4. مشاكل القلب وقصور القلب
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، خاصةً قصور القلب، قد تتراكم لديهم السوائل التي تتسرب إلى الرئتين، مما يؤدي إلى السعال الليلي دون غيره.
نصائح للتخفيف من الكحة الليلية
– استشر الطبيب عند استمرار السعال: إذا استمرت الكحة لأكثر من بضعة أسابيع، فمن المهم استشارة الطبيب والمتابعة الدورية لمعرفة السبب وعلاجه.
– ضبط الأدوية بتوجيه طبي: قد تحتاج إلى مراجعة الأدوية التي تتناولها مع طبيبك، لتجنب الآثار الجانبية التي تؤدي إلى السعال.
– تجنب الأطعمة الدسمة قبل النوم: من الأفضل تجنب الأطعمة الثقيلة أو الحارة قبل النوم، فهي قد تزيد من احتمالية حدوث ارتجاع مريئي.
– تناول مشروبات دافئة: تساعد المشروبات الدافئة المهدئة، مثل الأعشاب، في تخفيف تهيج الحلق.
– علاج التنقيط الخلفي والبرد بفعالية: لضمان عدم تحول أعراض البرد أو التنقيط الخلفي إلى كحة ليلية، من الأفضل المتابعة مع طبيب مختص لضبط العلاج.
– تجنب مثيرات الجهاز التنفسي: التوقف عن استخدام أدوية الكحة دون استشارة طبية وتجنب التعرض للمهيجات مثل التدخين أو الغبار.
الاعتناء بصحة الجهاز التنفسي والقضاء على أي مشكلة صحية في الأنف أو المريء يمكن أن يقلل من حدة الكحة الليلية بشكل كبير.