يعاني عدد كبير من الأطفال من الصداع بشكل متكرر، وقد يكون الأمر طبيعيًا في بعض الأحيان، لكنه في أحيان أخرى يشير إلى مشاكل صحية يجب التعامل معها بجدية، وأسباب الصداع المزمن للأطفال قد تتنوع بين عوامل بيئية وأخرى عضوية أو نفسية، وهنا نسلط الضوء على كل الجوانب التي تهم ولي الأمر والطبيب على حد سواء لفهم المشكلة وعلاجها بفعالية.
أسباب الصداع عند الاطفال
يُعد الصداع عند الأطفال عرضًا شائعًا ويمكن أن يكون نتيجة لعوامل بسيطة أو مؤشراً على مشكلة أكثر تعقيدًا، ومن أبرز أسباب الصداع في هذه الفئة العمرية:-
– التهابات الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى: والتي تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل انسداد الأنف أو الحمى.
– مشكلات في النظر: مثل طول أو قصر النظر، ما يجهد العين وقد يكون من أسباب الصداع للاطفال.
– الضغط النفسي والتوتر المدرسي: خاصةً في مراحل الاختبارات أو عند وجود مشكلات أسرية.
– قلة النوم أو اضطرابه: حيث يحتاج الطفل إلى عدد ساعات نوم كافية تتناسب مع عمره.
– الجلوس الطويل أمام الشاشات: والذي يُجهد العين ويؤثر على الجهاز العصبي للطفل.
– الجفاف أو سوء التغذية: خاصةً نقص العناصر المهمة مثل الحديد والمغنيسيوم.
أسباب الصداع المزمن للأطفال
إذا كان الطفل يُعاني من نوبات متكررة من الصداع تستمر لأيام أو تعود بشكل منتظم، فإننا بصدد أسباب الصداع المزمن للأطفال والتي قد تشمل:-
– الاضطرابات الهرمونية: خاصةً لدى الأطفال في سن البلوغ، حيث تتغير مستويات الهرمونات بشكل مفاجئ.
– الصداع النصفي (الشقيقة): وهو شائع أكثر مما يتوقع البعض عند الأطفال، ويصاحبه أحيانًا غثيان أو حساسية من الضوء.
– الصداع التوتري المزمن: يحدث غالبًا نتيجة الضغوط النفسية اليومية، ويستمر لفترة طويلة دون أعراض عصبية واضحة.
– أسباب وراثية: من أهم أسباب الصداع المزمن للأطفال العوامل الوراثية،ب حيث يكون هناك تاريخ عائلي لحالات الصداع المزمن.
– أورام الدماغ أو ارتفاع ضغط السائل النخاعي: رغم ندرتها فهي من الأسباب الخطيرة التي لا يمكن إغفالها في حالات الصداع للاطفال .
تعرف على: كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات.. دليل علمي وعملي ومجرب
علاج صداع للاطفال
علاج الصداع للأطفال يتم عبر خطوات بسيطة وفعالة تشمل:
– الراحة في مكان هادئ تخفف الألم.
– شرب الماء بانتظام والذي يمنع الجفاف.
– الكمادات الباردة على الجبهة تخفف الشعور بالألم.
– تجنب الضوضاء والإضاءة القوية يساعد في التهدئة.
– تناول وجبات خفيفة وصحية يقلل الصداع عند الأطفال الناتج عن الجوع.

علاج صداع الأطفال في المنزل
عند علاج صداع الأطفال في المنزل، يجب أن يكون الهدف هو تقليل الألم بشكل طبيعي دون اللجوء للأدوية فورًا، خاصة إذا لم يكن الصداع شديدًا أو ناتج عن أسباب الصداع المزمن للأطفال، وإليك بعض الخطوات الفعالة:-
– تشجيعه على التنفس العميق والاسترخاء.
– الجلوس مع الطفل في غرفة مظلمة وهادئة.
– التأكد من أنه لم يتخطَ وجبة رئيسية خلال اليوم.
– تقديم كوب من الحليب الدافئ أو الأعشاب مثل النعناع.
– استخدام كمادات باردة على الجبهة، لأنها تخفف الألم بسرعة.
– تشجيعه على النوم مبكرًا والحد من استخدام الهاتف أو التابلت قبل النوم.
– توفير بيئة هادئة بعيدة عن الضوضاء، لأن الضوضاء تزيد الصداع للأطفال.
ادويه الصداع للاطفال
أدوية الصداع للأطفال تُستخدم بحذر شديد، لكن الباراسيتامول يعد خيار آمنًا إذا أُعطي بجرعات مناسبة، والإيبوبروفين يُستخدم لتخفيف الصداع عند أسباب الصداع المزمن للأطفال، ولكن بشرط أن يكون عمر الطفل 6 سنوات فأكثر.
أشهر الأسئلة
متى يكون صداع الأطفال خطيراً؟
يُعد صداع الأطفال خطيرًا إذا:-
– ترافق مع أعراض عصبية مثل الرؤية المزدوجة أو صعوبة في المشي.
– صاحبه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة أو تيبس الرقبة.
– لو حدث بعد التعرض لإصابة في الرأس أو سقوط.
– استمر لفترات طويلة دون تحسن.
– كان مفاجئًا وشديدًا جدًا.
هل نقص الفيتامينات يسبب الصداع للأطفال؟
نعم، نقص الفيتامينات قد يكون أحد أسباب الصداع المزمن للأطفال، وأبرز الفيتامينات التي يؤدي نقصها إلى ظهور الصداع عند الاطفال:-
– فيتامين B2: نقصه يرتبط مباشرةً بالصداع النصفي.
– فيتامين D: يؤدي نقصه إلى آلام عامة في الرأس والعظام.
– الحديد: نقصه يسبب فقر الدم، ما يؤدي إلى قلة الأوكسجين الواصل للمخ والشعور بالصداع.
– المغنيسيوم: عنصر مهم في تنظيم النشاط العصبي، ونقصه مرتبط بزيادة نوبات الصداع النصفي.