تشعر المرأة الحامل في بعض الأوقات بالرغبة في البكاء بدون سبب واضح أو الضحك بعد لحظات طويلة من الغضب، وتتساءل عن الأسباب وراء ذلك والذي يشير بدوره إلى تقلبات المزاج أثناء الحمل، فهي من أكثر التغيرات النفسية للمرأة، وتختلف درجة حدوثها لدى النساء حسب طبيعتهن، فمن الممكن أن تكون قوية للغاية وتحدث دائمًا، أو تحدث في أوقات متفرقة.
ما هي تقلبات المزاج أثناء الحمل؟
يقصد بالتقلب في المزاج الشعور بالتغيرات العاطفية والانتقال ما بين السعادة إلى الحزن أو من الهدوء إلى الغضب والضحك إلى البكاء بدون أي أسباب واضحة، وتحدث غالبًا للمرأة الحامل في أوقات معينة وهي :
- الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
- الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل.
أسباب التغيرات الهرمونية للحامل
تنتج التغيرات المزاجية الهرمونية للمرأة الحامل بسبب التغير الهرموني الذي يحدث بداخل الجسم، ومنها تغير الهرمونات كالاستروجين والبروجسترون، وكلاهما يؤثر مباشرة على الدماغ ويسبب الحساسية الزائدة، بالإضافة للأسباب التالية :
- الإرهاق وقلة النوم وخاصة في الأشهر الأولى بسبب شعور الحامل بالغثيان، وفي الشهور الأخيرة لشعورها بثقل البطن.
- القلق والتوتر من الحمل، ويحدث نتيجة الخوف من الولادة والمسؤولية والتغيرات في الجسم.
- عدم وجود دعم نفسي أو شعور المرأة بالوحدة لغياب دور الزوج أو العائلة، والشعور بالعزلة، مما يزيد لديها الآلام النفسية.
- الأعراض الجسدية المؤلمة للحامل ومنها الغثيان، الإمساك، والآلام المتعددة التي تضعف حالتها النفسية.
اقرأ أيضًا :
علامات مؤكدة على انغراس البويضة.. اكتشفي مؤشرات الحمل المبكرة.
هل التقلبات المزاجية في الحمل طبيعية؟
بالطبع، هي أمر طبيعي وشائع لدى النساء، ولكنه يحتاج إلى فهم الطريقة الصحيحة للتعامل معه، فإذا زاد الحزن أو الأفكار السلبية عن الحمل والجنين لمدة تجاوزت الأسبوعين مع نوبات البكاء الشديدة، فأن هذا يشير إلى حالة اكتئاب ما قبل الولادة تحتاج إلى استشارة نفسية فورًا.
متى تبدأ تقلبات المزاج للحامل؟
تبدأ المشاعر الغير مفهومة للمرأة في الثلث الأول من الحمل، بسبب تغير الهرمونات، وفي الثلث الأخير بسبب التعب الجسدي والخوف من الولادة، أي أنها تهدأ في الفترة ما بين الشهر الرابع إلى السادس، ويمكن التغلب عليها عن طريق :
- تخصيص وقت للاسترخاء والتنفس العميق يوميًا.
- ممارسة رياضة التأمل أو اليوجا.
- الاهتمام بالتغذية الجيدة مع تناول أطعمة غنية بالماغنسيوم كالموز والشوفان والمكسرات.
- التقليل من الكافيين والسكريات.
- تنظيم النوم والحرص على نوم 7/8 ساعات يوميًا على الأقل.
- استخدام وسادة مريحة لتقليل الأرق.
- عدم كتم المشاعر والتحدث مع أشخاص موثوقين كالزوج أو صديقة مقربة.
- تجربة المشي يوميًا لأنه يزيد من إفراز هرمونات السعادة ويساعد في توازن المزاج.
- القراءة عن مراحل الحمل والولادة لتخفيف القلق وإعطاء النفس تحكمًا قويًا.