في ظل تزايد الاهتمام بالطب البديل بين الأمهات، برزت تساؤلات كثيرة حول العنزروت للرضع ومدى أمان استخدامه في حالات مثل المغص، والكحة، وضعف المناعة، وتعد العنزروت نبتة طبية معروفة في الطب الصيني والإيراني، وتُستخدم جذوره المجففة لعلاج العديد من الأعراض التنفسية والهضمية، لكن وعلى الرغم من شيوع استخدامه، ما يزال الجدل قائمًا بين مؤيدي الطب الشعبي والمجتمع الطبي حول مدى أمان وفائدة إعطائه للأطفال دون سن العام.
هل العنزروت مناسب للرضع؟ آراء طبية وتحذيرات
يشير الأطباء إلى أن العنزروت للرضع لا يُوصى به بسبب نقص الدراسات العلمية المؤكدة على فعاليته وسلامته في هذا العمر الحساس، إذ أن الجهاز الهضمي والمناعي للرضيع لم يكتمل بعد، ما يجعله أكثر عرضة لأي تفاعل غير متوقع من أي مادة عشبية.
وقد حذّر أطباء الأطفال من إعطاء الرضع أي منقوع عشبي دون استشارة طبية حتى لو كانت النبتة تُستخدم في الطب الشعبي منذ قرون، وذلك لتفادي ردود فعل تحسسية أو مشكلات في الكلى والكبد لا يمكن اكتشافها بسهولة.
فوائد منقوع العنزروت.. هل هي مثبتة علميًا؟
يُستخدم منقوع العنزروت في بعض الثقافات لعلاج الضعف العام، وتحفيز المناعة، وتخفيف آلام المعدة، خاصةً عند الرضع المصابين بالمغص، لكن عند النظر إلى الدراسات الطبية نجد أن الفوائد المذكورة مبنية في الغالب على تجارب شعبية وليست تجارب سريرية واسعة النطاق، وقد أظهرت بعض الأبحاث المخبرية أن العنزروت يحتوي على مضادات أكسدة ومركبات قد تدعم المناعة، ولكن لم تُختبر تأثيرات العنزروت للرضع حتى الآن.
اقرأ الآن: فوائد عشبة شوك الجمل للجنس.. السر الطبيعي لصحة الرجال
هل العنزروت يعالج الكحة؟
من بين أبرز الاستخدامات الشائعة لـ العنزروت للرضع هو تخفيف الكحة، حيث يُعتقد أن له تأثيرًا مهدئًا للجهاز التنفسي، ومع ذلك لا توجد أدلة سريرية كافية تثبت فعالية العنزروت في علاج الكحة لدى الرضع.
كما تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استخدام أي علاج عشبي لعلاج الكحة لدى الأطفال دون سن السنة بما في ذلك العنزروت، إذ يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات دوائية أو تأثيرات غير مرغوبة على الجهاز التنفسي.
توصيات ختامية حول استخدام العنزروت للرضع
رغم الشعبية المتزايدة لاستخدام العنزروت للرضع، إلا أن غياب الأبحاث الدقيقة والسريرية على هذه الفئة العمرية يجعل من الضروري توخي الحذر. ويبقى الحل الأمثل دائمًا هو استشارة طبيب الأطفال قبل استخدام أي مكمل عشبي أو طبيعي، خصوصًا للرضع، حرصًا على سلامتهم وصحتهم.