في دراسة سريرية حديثة أجرتها جامعة تكساس ساوث ويسترن الطبية، كشف باحثون عن أن دواء “الراباميسين” قد يعمل كدواء يطيل الصحة لدى كبار السن، من خلال تحسين عدة مؤشرات حيوية مرتبطة بالتقدم في العمر، هذه النتائج تضيف دعمًا علميًا جديدًا لفكرة إطالة فترة الصحة وليس فقط العمر.
كيف يعمل دواء يطيل الصحة؟
يعتمد الراباميسين على تثبيط مسار “mTOR”، وهو المسار الخلوي الذي يرتبط بالإجهاد التأكسدي، والالتهاب المزمن، ومعدلات الشيخوخة، وعند استخدامه بجرعات منخفضة، يتحول هذا العقار من مثبط مناعي إلى دواء يطيل الصحة دون أن يؤثر سلبًا على المناعة أو يؤدي إلى زيادة في معدلات العدوى.
تعرف على: أحماض أوميغا 3 وفيتامين د.. يبطئان الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
نتائج الدراسة.. تحسن واضح دون مضاعفات
خضع كبار السن المشاركون للعلاج لمدة ثمانية أسابيع فقط، ولوحظ انخفاض كبير في بروتينات الالتهاب، وهي مؤشرات معروفة بالتسبب في التدهور البيولوجي، ما يميّز هذا التقدم أن الباحثين لم يسجلوا أي آثار جانبية خطيرة، ما يُعزز من جدوى الراباميسين كدواء يحسن الصحة ويؤخر أعراض الشيخوخة بطريقة آمنة.
دواء يطيل الصحة… أمل جديد لمرحلة الشيخوخة
مع تزايد الاهتمام بالشيخوخة الصحية بدلًا من مجرد إطالة العمر، يمثل الراباميسين نقلة نوعية في هذا المجال، ويعيد تعريف أهداف الطب الحديث من مجرد البقاء على قيد الحياة إلى الاستمتاع بحياة صحية أطول، مفهوم دواء يطيل الصحة يقترب من أن يصبح حقيقة علمية مدروسة، لا مجرد فكرة نظرية.
الخطوة القادمة.. دراسات أوسع لتثبيت النتائج
رغم النتائج المبشرة يشدد الباحثون على أهمية إجراء دراسات طويلة الأمد على مجموعات أكبر من المشاركين، لضمان فعالية وسلامة استخدام الراباميسين كـ دواء يطيل الصحة، ولتحديد الجرعة المثلى ومدة الاستخدام المناسبة لمختلف الفئات العمرية.