طور باحثون في جامعة تكساس في دالاس مركبًا دوائيًا جديدًا يُعد مسكن بدون آثار أفيونية، قادرًا على تخفيف الألم بشكل فعّال دون التسبب في الإدمان أو الأعراض الجانبية المرتبطة بالأفيونات التقليدية، هذه الخطوة تمثل ثورة في علاج الألم، خاصة وسط أزمة الإدمان على المواد الأفيونية في الولايات المتحدة.
آلية عمل المسكن بدون آثار أفيونية.. استهداف دقيق لقنوات الألم
يعتمد هذا المسكن بدون آثار أفيونية على استهداف قناة بروتينية تُعرف باسم NaV1.7، وهي المسؤولة عن إرسال إشارات الألم في الجهاز العصبي، ما يميز المركب الجديد هو أنه يمنع هذه القناة من العمل ولكن بشكل انتقائي ودقيق دون التأثير على الوظائف العصبية الأخرى، هذا التوجه يختلف كليًا عن الأدوية الأفيونية التي تعمل على الدماغ وتؤثر على مراكز المتعة، مما يؤدي إلى الإدمان، أما هذا العلاج فيستهدف الألم مباشرة دون التأثير على السلوك أو الحالة النفسية.
نتائج مشجعة على الحيوانات
في تجارب مخبرية على الفئران، أظهر المسكن بدون آثار أفيونية قدرة على تخفيف الألم الحاد والمزمن بنفس فعالية المورفين، لكن دون أي علامات على الإدمان أو الانسحاب، هذه النتائج تعزز آمال العلماء في تطوير علاج آمن وفعّال لأمراض مثل الألم العصبي وألم ما بعد العمليات.
تعرف على: الموافقة على مسكن الآلام غير أفيوني.. (FDA) تفتح باب الأمل لمرضى الآلام المزمنة
دور المسكن بدون آثار أفيونية في مواجهة أزمة الإدمان
في ظل تفاقم أزمة تعاطي الأفيونات التي تسببت في مئات الآلاف من الوفيات خلال العقود الأخيرة، باتت الحاجة ملحة لتطوير مسكن بدون آثار أفيونية يمكنه أن يوفر الراحة للمرضى دون تهديد حياتهم، ويُعد هذا الابتكار أحد أقوى الحلول المقترحة للحد من الاعتماد على المسكنات الأفيونية.
المسكن بدون آثار أفيونية والاستعداد للتجارب السريرية على البشر
يعمل الفريق حاليًا على تعديل التركيبة الدوائية للمركب لجعله مناسبًا للاستخدام البشري مع التطلع للانتقال إلى المرحلة السريرية قريبًا، إذا أثبت الدواء فعاليته في التجارب البشرية فقد يغير مستقبل علاج الألم في العالم.