قدمت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إرشادات لتشخيص الكسور عند الأطفال وتقييم إساءة معاملة الأطفال المشتبه بها، إذ قامت الدكتورة سوزان هاني من المركز الطبي لجامعة نبراسكا في أوماها وزملاؤها بمراجعة التطورات الأخيرة في فهم خصوصية وآليات الكسر وغيرها من الحالات الطبية التي تجعل الرضع والأطفال أكثر عرضة للكسور، كما قاموا بتطوير إرشادات للتشخيص القائم على الأدلة والتقييمات المناسبة عند تقييم الكسور عند الأطفال.
اقرأ أيضًا الحداب مشكلة خطيرة تهدد العمود الفقري.. أسبابه وطرق الوقاية
تشخيص الكسور الأكثر إثارة للقلق عند الأطفال
ويشير الباحثون إلى أن الكسور لدى الأطفال غير القادرين على المشي، والكسور التي لا تتفق مع التاريخ الطبي المقدم أو التي لم يتم ذكر تاريخ الإصابة بها، والكسور التي تتسم بخصوصية عالية أو متوسطة للإساءة، هي أكثر إثارة للقلق فيما يتعلق بالإساءة، وبالنسبة للأطفال الذين يُشتبه في تعرضهم للإساءة، فإن الفحص الدقيق لجميع مناطق الجلد للبحث عن إصابات أخرى أمر مهم، كما أن التاريخ الطبي والتاريخ العائلي مهمان لتقييم الإصابات السابقة أو الكسور أو الحالات الطبية التي تجعل الأطفال أكثر عرضة للكسر.
ويوصى بإجراء التصوير المتابع، كما أن التقييم المختبري مهم، ويجب الإبلاغ عن الكسور المشتبه بها بسبب الإساءة إلى السلطات بناءً على مخاوف/شكوك معقولة بشأن الإساءة وخاضعة لقوانين الولاية، وهناك تحيز في تشخيص وبلاغات إساءة معاملة الأطفال، وينبغي لمقدمي الرعاية أن يكونوا على دراية بهذا التحيز وأن يحاولوا الحد من آثاره.
ويكتب المؤلفون: “إن التقييم الأمثل للطفل الذي يعاني من الكسور ويشتبه في تعرضه لسوء المعاملة يتطلب مراجعة دقيقة للتاريخ السريري، وفحصًا بدنيًا شاملاً، وتقييمًا دقيقًا للتصوير، والارتباط بدراسات مختبر صحة العظام”.
اقرأ أيضًا ما هي علامات بداية هشاشة العظام؟ تعرف على الأعراض وطرق التشخيص والعلاج| خيارات فعالة لتقوية العظام