يمكن للنساء بعد انقطاع الطمث حماية أنفسهن من الكسور المستقبلية من خلال الحقن الوريدي غير المتكرر والرخيص لدواء تقوية العظام، وأظهرت نتائج نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية أن النساء في سن 50 إلى 60 عامًا اللاتي حصلن على جرعتين وريديتين من زوليدرونات (ريكلاست) خلال خمس سنوات كان لديهن خطر أقل بنسبة 44% للإصابة بكسور العمود الفقري، مقارنة بالنساء اللاتي تلقين علاجًا وهميًا، كما كان لديهن أيضًا أقل عرضة لخطر الكسور الكبرى المرتبطة بهشاشة العظام وكسور الهشاشة الناجمة عن صدمة قليلة أو معدومة.
دواء ريكلاست
واختتم فريق البحث بقيادة الدكتور مارك بولاند، الأستاذ المشارك في الطب بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا، قائلاً: “تُظهر النتائج أن الوقاية من كسور العمود الفقري لدى النساء في مرحلة مبكرة من انقطاع الطمث أمر ممكن مع جرعات غير متكررة للغاية من الزوليدرونات”.
اقرأ أيضًا الوقاية من هشاشة العظام.. أحدث التوصيات الطبية لتجنب الكسور
النساء عند سن اليأس معرضات لخطر الإصابة بالكسور
وقال باحثون إن النساء عند سن اليأس معرضات لخطر الإصابة بالكسور بنسبة 50% طيلة حياتهن، خاصة مع نمو عظامهن وتصبح رقيقة وهشة بسبب عملية الشيخوخة.
استخدام الزوليدرونات
يُستخدم الزوليدرونات لعلاج أو منع هشاشة العظام الناتجة عن انقطاع الطمث، ولكن لم يتم اختباره لمعرفة ما إذا كان العلاج المبكر يمكن أن يمنع فقدان العظام لدى النساء بعد الحيض المبكر، حتى أولئك اللاتي لديهن كثافة عظام جيدة في البداية، حسب قول الباحثين. وفي الدراسة، قام الباحثون بتوزيع أكثر من 1000 امرأة بشكل عشوائي، بمتوسط أعمار 56 عامًا، لتلقي إما جرعتين وريديتين من الزوليدرونات أو دواء وهمي، وتلقت النساء جرعات من هذا الدواء في بداية الدراسة، ثم بعد خمس سنوات، وتمت متابعتهن لمدة إجمالية بلغت عشر سنوات لمعرفة ما إذا كان الدواء يحمي صحة عظامهن.
وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي حصلن على ريكلاست كان خطر الإصابة بالكسور الكبرى بسبب هشاشة العظام أقل بنسبة 40% مقارنة بالعلاج الوهمي، بعد 10 سنوات من المتابعة، وكان لديهن أيضًا خطر أقل بنسبة 28% للإصابة بكسور الهشاشة، والتي تحدث بسبب صدمة بسيطة مثل السقوط، وانخفاض بنسبة 30% في خطر الإصابة بأي كسر، وكتب الباحثون: “إن النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث المبكر واللواتي يرغبن في تقليل خطر الإصابة بالكسور يمكن أن يفكرن في استراتيجية تتضمن تناول ريكلاست إما كل 5 سنوات أو كل 10 سنوات”.
اقرأ أيضًا انقطاع الطمث.. مرحلة تحتاج إلى كسر الصمت وكسر الصورة النمطية