أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي فيروس ماربورج الفتاك في تنزانيا، حيث أصاب حتى الآن تسعة أشخاص، لقي ثمانية منهم حتفهم، ويُعرف هذا الفيروس، الشبيه بفيروس الإيبولا، بأنه واحد من أكثر مسببات الأمراض فتكًا، مع معدل وفيات يصل إلى 88%، وفقًا لأحدث الدراسات الطبية، وتفشى الفيروس في منطقة كاجيرا شمال شرقي تنزانيا، وهي منطقة استراتيجية ذات حدود مفتوحة مع رواندا، بوروندي، وأوغندا، ما يزيد من احتمالية انتشاره إلى الدول المجاورة.
أعراض فيروس ماربورج
وكانت تنزانيا قد أبلغت عن حالات اشتباه أولية في مارس 2023، لكن التفشي الأخير يثير قلقًا متزايدًا بسبب التأخر في رصد الحالات وعزلها، وتشمل الأعراض الأولية لفيروس ماربورج الحمى الشديدة، الصداع، والقيء، فيما تتفاقم الحالة سريعًا إلى نزيف داخلي وخارجي يترك المرضى في حالة أشبه بـ”الأشباح” بعيون غائرة ووجوه فاقدة للتعبير.
وأظهرت دراسات طبية حديثة أن المرحلة المبكرة من العدوى قد تُشخَّص خطأً على أنها أمراض استوائية أخرى مثل الملاريا أو الإيبولا، مما يزيد من خطورة تفشيه دون تشخيص دقيق، وصرحت منظمة الصحة العالمية بأنه لا توجد لقاحات أو علاجات محددة حتى الآن لعلاج الفيروس، مما يجبر الأطباء على التركيز على العناية التلطيفية للمرضى، وأكدت الدراسات أن العاملين الصحيين يشكلون نسبة كبيرة من المصابين في التفشيات السابقة، حيث يصابون بسبب التعرض المباشر لسوائل الجسم المصابة.
اقرأ أيضًا رواندا تنتصر على فيروس ماربورج.. قصة نجاح عالمية في مواجهة الأوبئة
كيف ينتقل فيروس ماربورج؟
وأوضحت الأبحاث أن الفيروس ينتقل من خفافيش الفاكهة إلى البشر، ثم ينتشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم أو الأسطح الملوثة، ورغم أنه لا ينتقل بسهولة، إلا أن الحالات القريبة من الحدود الدولية تبرز خطر انتشاره إلى مناطق جديدة، وأرسلت منظمة الصحة العالمية فرقًا إلى المناطق المتضررة لتعزيز مراقبة المرض وتتبع المخالطين، وحث المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم، الدول المجاورة على توخي الحذر، وقال “نتوقع المزيد من الحالات مع تحسن أنظمة المراقبة.”
اقرأ أيضًا فيروس نوروفيروس يهدد السكان قبل العام الجديد.. 4 نصائح للوقاية