أعلن معهد “البحوث الليمفاوية السريرية والتجريبية في نوفوسيبيرسك”، عن اكتشاف مؤشرات حيوية جديدة تشير إلى أشكال متقدمة من الأورام الخبيثة داخل العين، والمعروفة علميًا بـ “الورم الميلانيني العنبي”، ويُعد هذا النوع من الأورام من أكثر أنواع السرطان خطورة، حيث يتطور في قزحية العين أو المشيمية، مع تسجيل حوالي 7,095 إصابة جديدة سنويًا على مستوى العالم، وكشفت يولين تاسكايفا، كبيرة الباحثين في مختبر دراسات البنية التحتية بالمعهد، أن الدراسة استغرقت خمس سنوات مكثفة لفهم العمليات الجزيئية والبروتينات المرتبطة بتطور هذا الورم.
البروتينات وانتشار السرطان
وأوضحت “تاسكايفا”، أن البحث ركز بشكل خاص على البروتينات داخل الخلايا السرطانية التي تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالنقائل (انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم)، وأفاد العلماء بأنهم اكتشفوا زيادة ملحوظة في تعبير بروتينين محددين، وهما (Rab7 وRab11)، في الخلايا السرطانية، وتشير النتائج إلى أن هذه البروتينات قد تكون مرتبطة بمآلات غير مواتية للمرضى، حيث تُعد بمثابة مؤشرات جزيئية تحدد خطورة الورم الميلانيني العنبي.
اقرأ أيضًا: علامات تنذر بنهاية رحلة المرض.. كشف لأعراض المراحل المتقدمة من السرطان وكيفية التعامل معها
الورم الميلانيني العنبي
ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو تطوير طرق جديدة لتشخيص الورم الميلانيني العنبي في مراحله المبكرة، مما يعزز فرص العلاج والتدخل المبكر، كما قد يفتح الباب أمام ابتكار علاجات مستهدفة تستهدف هذه البروتينات، مما يسهم في تحسين التوقعات المستقبلية للمرضى.
حقبة جديدة في دراسة الأورام السرطانية داخل العين
ومع تسجيل آلاف الحالات سنويًا، يُعد الورم الميلانيني العنبي واحدًا من التحديات الطبية الكبيرة في مجال الأورام السرطانية، وتتزايد الحاجة إلى أبحاث تركز على الأسباب الجزيئية للمرض، خاصة في ظل ارتفاع معدلات انتشاره وتفاقم حالاته المتقدمة، ويشير هذا الاكتشاف الطبي إلى بداية حقبة جديدة في دراسة الأورام السرطانية داخل العين، حيث تسهم المؤشرات الحيوية مثل (Rab7 وRab11) في تحسين فهمنا للمرض وفتح آفاق جديدة للعلاج، ومع استمرار العلماء في نوفوسيبيرسك وأماكن أخرى بأبحاثهم، يظل الأمل قائمًا في تحقيق تقدمات أكبر للسيطرة على هذا النوع من السرطان وتحسين حياة المرضى.