كشف الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، أن متلازمة فيكساس (VEXAS) مرض مناعي جيني وليس وراثيًا، حيث لا يولد الإنسان به، ولكنه ينشأ نتيجة خلل في إحدى الطفرات الجينية الخاصة بالدم، مما يؤدي إلى نقص في إنزيم معين يسبب تراكم مواد ترتبط بالتحول المناعي، وبالتالي تحدث هجمات مناعية، وأوضح أن المرض ينتج عن طفرة في الجين (UBA1)، المسؤول عن إنتاج إنزيم )E1)، الذي يساعد في تنظيف البروتينات التالفة داخل الخلايا، وعندما يفشل الإنزيم في أداء وظيفته، تتراكم النفايات داخل الخلايا، مما يثير الجهاز المناعي ليهاجم الأنسجة السليمة في جميع أنحاء الجسم.
مخاطر مرض فيكساس
وأشار الدكتور الحداد في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، إلى أن تراكم الخلايا الميتة التي يجب أن يتخلص منها الجسم يؤدي إلى تكسير الدم، مما يسبب الأنيميا، وعندما تتراكم هذه الترسبات في الرئة، فإنها تسبب التهابات رئوية وصعوبة في التنفس، كما قد تؤدي إلى الروماتويد، وفقدان السمع، والتهابات وتشوهات في خلايا الأذن والأنف، وفي حال وصولها إلى الحنجرة، قد تؤدي إلى فقدان الصوت، بالإضافة إلى إمكانية ظهور طفح جلدي على الجلد، وأوضح أن الحالات الأكثر تقدمًا قد تؤدي إلى الفشل الكلوي أو التنفسي.
اقرأ أيضًا تشخيص أول حالة مرضية نادرة لمرض فيكساس في مصر
لا علاج لمرض فيكساس
وأكد الدكتور الحداد أن متلازمة فيكساس لا يوجد لها علاج نهائي، ويعتمد العلاج المتاح على مثبطات مناعية أو الكورتيزون أو مضادات الالتهاب، وأوضح أن هذه العلاجات تهدف فقط إلى التحكم في الأعراض دون تحقيق شفاء تام، وأكد أن المرض غير معد، لأنه ناتج عن خلل جيني، ويصيب الرجال أكثر من النساء، خاصة من هم فوق سن الخمسين.