جلد الذات هو مصطلح نفسي يطلق على الأشخاص الذين يحملون أنفسهم كثيرًا من الانتقادات الشخصية، ودائمًا ما يلومون أنفسهم في كل مشكلة يمرون بها، وهذا اللوم يتسبب في شعور الشخص بعدم الثقة بالنفس، مما يقلل من قدراته أمام نفسه بشكل كبير، ويعتبر هذا المرض هو السم الخفي لأنه يتسلل داخل الشخص، ويجعله يكره نفسه، ويمكن أن يضر بتقديره واحترامه لذاته، ويدمر علاقاته العائلية والأسرية.
اقرأ أيضًا اضطراب الوسواس القهري.. 4 أسباب صادمة وطرق العلاج
أثار جلد الذات
يترك هذا المرض النفسي أثرًا كبيرًا على ضعف إنتاجية الشخص المريض في العمل والدراسة، وكذلك في الحياة الاجتماعية، فهذا الإحساس يعد انخفاضًا كبيرًا في مستوى تقدير النفس، ويجعله يفقد الثقة بشخصيته وصفاته وقدراته العقلية، ويأتي جلد الذات نتيجة تعرض الشخص للاكتئاب العاطفي أو الاضطهاد والعنف المادي أو المعنوي، وهؤلاء الأشخاص غالبًا ما يفتقرون إلى القدرة على الإبداع ومواجهة الأزمات، ويدخلون في حالة انطواء بشكل كبير.
وعن أهم أسباب المرض، قال الدكتور عمرو يسري -استشاري الطب النفسي- إن الهروب من الفشل، والجهل، والفراغ، وعدم الشعور بوجود الأمل، وتكرار الأفكار السلبية، والخمول، وعدم ممارسة الرياضة، والتأثر الدائم بكلام وانتقاد الآخرين، كلها أسباب رئيسية لهذا المرض، ومن أعراض المرض أيضًا هو الشعور المستمر والدائم بالخجل، والشعور بوجود ألم في الجسد مع غياب المرض العضوي، وفقدان التركيز بسبب تشتت الذهن، وظهور الكوابيس بشكل متكرر.
ونصح عمرو يسري بضرورة تعرف المصاب على نقاط ضعفه ومقاومتها، ومحاولة التغلب عليها، وألا يحمل الشخص نفسه فوق طاقتها، كما أوصى بالتقرب إلى الله عز وجل، وبدور الأسرة في احتوائه، والاهتمام به، والوقوف بجانبه، وعدم عتابه أو لومه، وأكد على أهمية الابتعاد عن كثرة تأنيب النفس، لأن ذلك يسحب من الشخص ثقته بنفسه.
اقرأ أيضًا متلازمة كوشينج.. الأعراض والأسباب وعلاقتها بالسكري