توصلت دراسة جديدة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات قد يلاحظون تحسنًا في قدرة أجسامهم على تنظيم نسبة السكر في الدم، حتى لو لم يفقدوا الوزن الزائد، ووزّع الباحثون بكلية الطب جامعة ألاباما في برمنغهام عشوائيًا 57 شخصًا بالغًا في منتصف العمر مصابين بداء السكري من النوع الثاني على مجموعتين: إما مجموعة منخفضة الكربوهيدرات (حوالي 9% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات) أو مجموعة أخرى عالية الكربوهيدرات (حوالي 55% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات)، واتبع المشاركون الأنظمة الغذائية المخصصة لهم لمدة 12 أسبوعًا، وتناولوا وجبات قدّمها لهم الباحثون، كما توقفوا عن تناول أي دواء لمرض السكري من النوع الثاني أثناء الدراسة.
اقرأ أيضًا أضرار البروتين عالي الدهون وحالات صحية ممنوعة من تناوله
النظام منخفض الكربوهيدرات والسكري
وبحلول نهاية فترة الدراسة، رأى الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أكثر من ضعف التحسن في مدى قدرة الخلايا الموجودة في البنكرياس، والتي تُسمى خلايا بيتا، على إنتاج وتخزين وإطلاق الأنسولين استجابةً للجلوكوز أو السكريات، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريرية.
ويقول ماريان يورشيشن، أحد مؤلفي الدراسة وباحث التغذية في جامعة ألاباما في برمنغهام: “لا ينبغي تفسير بحثنا على أنه يعني أن النظام الغذائي المقيّد بالكربوهيدرات يمكن أن يحل محل العلاج الطبي لدى أولئك الذين يحتاجون إليه، وخاصة المرضى المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو قصور القلب، أو أمراض الكلى المزمنة”، ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي مقيّد بالكربوهيدرات يمكن أن يكون بمثابة جانب مكمل لعلاج نمط الحياة، والذي يمكن أن يساهم في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم نتيجةً لتحسن وظيفة خلايا بيتا، وربما يقلل من الحاجة إلى أدوية مرض السكري”، كما يقول يورشيشن.
اقرأ أيضًا خلايا “بيتا” .. نظام غذائي يحسن أداءها عند مرضى السكري