حذر علماء روس في دراسة علمية من الأضرار الناتجة عن جمع الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا، بين عادتي استهلاك النيكوتين الموجود في السجائر، ومشروبات الطاقة الضارّة.
أضرار الجمع بين مشروبات الطاقة والنيكوتين
أوضح الباحثون أن الجمع بينهما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، بل ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وذكرت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، أنه وفقًا للباحثين، تم تقديم النتائج في مجموعة أسبوع العلوم الروسية (WeRuS-2024) من قبل طالبة من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية تحت إشراف أساتذتها.
وأشارت إلى أن مشروبات الطاقة تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يزيد استهلاكها بمقدار 2.5 مرة بحلول عام 2029 مقارنة ببداية العقد الحالي، وفقًا لتقديرات الجامعة.
وتؤثر مشروبات الطاقة سلبًا على الخلايا العصبية البشرية، وتزيد من مستويات هرمون الغدة الدرقية، وترفع تركيزات أيونات الكالسيوم، ومع ذلك، حتى وقت قريب، لم يكن مدى الضرر الناجم عن الجمع بين مشروبات الطاقة والنيكوتين واضحًا كما لاحظ الباحثون.
وفي بحثهم حول الآثار السلبية لمشروبات الطاقة والتدخين على الشباب، لاحظ العلماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية ارتفاع ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب إلى جانب ارتفاع مستويات الكوليسترول، كما اكتشفوا علامات تشير إلى تلف خلايا الكبد والبنكرياس.
وأكدت أن أمراض القلب والأوعية الدموية أصبحت أكثر شيوعًا كل عام بين الأفراد الأصغر سنا، ما يجعل من الضروري تجنب العادات الضارة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وتوضح نيكول كلوتشكوفا، طالبة في السنة الثالثة في جامعة سبوتنيك ميسوري، وواحدة من مؤلفي الدراسة المثيرة للاهتمام: “أدرس في جامعة طبية ذات عبء أكاديمي ثقيل، لذلك يلجأ العديد من الطلاب إلى مشروبات الطاقة للبقاء مستيقظين لفترة أطول، فضلًا عن أن التدخين منتشر على نطاق واسع بين الشباب، لذلك كنت مهتمة باستكشاف آثارهم المشتركة”.
وقالت جالينا أوريادوفا المحاضرة البارزة في جامعة سانت بطرسبرغ الطبية والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن نتائج الدراسة لها قيمة سريرية تنبؤية كبيرة ويمكن استخدامها لمنع إساءة استخدام مشروبات الطاقة والتدخين بين الشباب العاملين في روسيا.
ووفقًا لأوريادوفا “ستتعمق الأبحاث المستقبلية في تأثيرات الإيثانول والنيكوتين ومشروبات الطاقة على أجسام الشباب”.