ما زال عرق النسا الثنائي لغز طبي يحير العلماء، ويعتبر من أكثر الحالات التي تثير تساؤلات كثيرة حول أسبابه وطرق علاجه
يختلف عرق النسا الثنائي عن العرق النسا التقليدي، إذ إنه أحد أعراض حالة تعرف بـ”متلازمة ذيل الفرس” (CES)، إذ يحدث خلل في جذور الأعصاب المتعددة، وعادةً يحدث عرق النسا بسبب تهيج أو ضغط على العصب الوركي، و”الثنائي” يعني أن كلا جانبي الجسم يتأثران، أي أن عرق النسا الثنائي يؤثر على كلتا الساقين، وفقًا لموقع Health Central.
أسباب عرق النسا الثنائي
وفقًا للدكتور بنيامين ت. بيركي، جراح العمود الفقري في جيفيرسونفيل، فإن أسباب عرق النسا الثنائي تشمل:
– انزلاق غضروفي في منطقة أسفل الظهر
– عدم استقرار الفقرات
– تضيق القناة المركزية
تؤدي هذه الحالات إلى الضغط على الأعصاب، ما يسبب الألم في كلا الساقين، كما يمكن أن يكون عرق النسا الثنائي ناتجًا عن حالة نادرة تسمى “الانزلاق الغضروفي النخاعي”، إذ يضغط الغضروف على مجموعة من الأعصاب في أسفل الظهر.
أعراض عرق النسا الثنائي
يصيب عرق النسا الثنائي كلا جانبي الجسم، وتتمثل أبرز أعراضه في:
– ألم يبدأ عادة في منطقة الأرداف ويمتد إلى أسفل الساق
– الألم قد يكون في مقدمة الساق أو جانبها أو مؤخرتها، حسب الأعصاب المصابة
– قد يكون الألم حادًا أو يحتوي على شعور بوخز
– من الممكن أن يصاحب الألم فقدان في قوة العضلات أو خدر
– وفي بعض الحالات، يحدث أيضًا ألم في أسفل الظهر.
علاج عرق النسا الثنائي
يختلف علاج عرق النسا بناءً على السبب الدقيق للحالة، لكن العلاج يشمل عادة الأدوية أو الجراحة، ويهدف العلاج الأولي إلى إدارة الألم والحفاظ على الوظيفة العامة حتى يتم تخفيف الضغط أو الالتهاب.
– الأدوية: من الأفضل تجنب مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والأفيونيات والبنزوديازيبينات، لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية أكثر من فوائدها، ويمكن أن توفر الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) راحة مؤقتة، لكن يصعب تحديد مدى فعاليتها في علاج عرق النسا.
– الراحة: على الرغم من أن العديد من حالات آلام الظهر تتطلب الراحة في الفراش، إلا أن الراحة لا تنصح بها في حالة عرق النسا الثنائي، وفي الواقع، قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية في تقليل شدة الألم في الساقين، جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبيعي.