القولون العصبى والقولون التقرحي هما حالتان تصيبان الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يُساء فهمهما. بينما يتعامل القولون العصبي مع مشاكل في وظيفة الأمعاء، فإن القولون التقرحي هو حالة التهابية تصيب جدار الأمعاء.
وفي هذا التقرير، سنستكشف العلاقة بينهما، ونستعرض أعراض كل منهما، والعلاجات المتاحة.
هل يتحول القولون العصبى إلى القولون التقرحي؟
لا، القولون العصبى (IBS) لا يتحول إلى القولون التقرحي (UC). ومع ذلك، يمكن أن تتداخل الأعراض بين الحالتين، مما قد يؤدي إلى لبس في التشخيص. القولون العصبي هو حالة وظيفية، بينما القولون التقرحي هو حالة التهاب مزمن.
العلاقة بين القولون العصبي والقولون التقرحي
– تشابه الأعراض: يمكن أن تتشابه بعض الأعراض، مثل الألم البطني والتغيرات في عادات الأمعاء، مما قد يؤدي إلى ارتباك في التشخيص.
– الاختلافات: بينما القولون العصبي لا يُسبب التهابًا أو تآكلًا في جدار الأمعاء، فإن القولون التقرحي يُسبب تقرحات والتهابات حادة في جدار القولون.
أعراض القولون التقرحي
1- ألم بطني: ألم شديد غالبًا ما يكون مصحوبًا بنوبات من الإسهال.
2- إسهال دموي: ظهور دم في البراز، وهو من العلامات الشائعة.
3- فقدان الوزن: يمكن أن يحدث بسبب فقدان الشهية أو الإسهال.
4- تعب وإعياء: نتيجة للالتهاب وفقدان السوائل.
5- حُمى: في بعض الحالات، يمكن أن تظهر الحمى بسبب الالتهاب.

أعراض القولون العصبي
1- ألم بطني: غالبًا ما يُخفف بعد التغوط.
2- انتفاخ: شعور بالامتلاء أو الانتفاخ في البطن.
3- إسهال أو إمساك: يمكن أن يتناوب الإسهال والإمساك، وقد يعاني بعض الأشخاص من نوع واحد فقط.
4- تغيرات في عادات الأمعاء: مثل زيادة أو نقص التكرار.
علاج القولون العصبي
1- تغيير النظام الغذائي: تجنب الأطعمة المحفزة مثل الكافيين، والأطعمة الدهنية، والمأكولات الحارة.
2- الأدوية: مثل مضادات التشنج، والأدوية المضادة للإسهال، والمكملات الغذائية مثل الألياف.
3- العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي، حيث يُعتبر التوتر والقلق عوامل مساهمة في تفاقم الأعراض.
علاج القولون التقرحي
1- الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الأدوية المحتوية على 5-أمينوساليسيليك (5-ASA).
2- الأدوية المثبطة للمناعة: مثل الكورتيكوستيرويدات.
3- العلاج البيولوجي: تُستخدم في حالات الالتهاب الشديدة.
4- التغييرات الغذائية: اتباع نظام غذائي مُوجه لتقليل الأعراض وتحسين الحالة الصحية.
وجدير بالذكر، في حين أن القولون العصبي والقولون التقرحي هما حالتان مختلفتان، إلا أنهما يمكن أن يتسببان في أعراض مشابهة تؤثر على نوعية حياة الأفراد. من المهم استشارة طبيب مختص للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب. يُعتبر فهم الفروق بين الحالتين أمرًا ضروريًا لتوفير الرعاية الصحية الفعالة ولتخفيف الأعراض والمضاعفات المحتملة.