تكثر التساؤلات بين النساء الحوامل، خاصة في الشهور الأولى، حول علامات الحمل ونوع الجنين، وواحدة من أكثر الاعتقادات شيوعًا هي الربط بين الغثيان الصباحي ونوع الجنين، تحديدًا سؤال: “هل الغثيان دليل على الحمل بولد؟”، لكن ما حقيقة هذا الاعتقاد؟ وهل تؤكده الدراسات العلمية؟ دعينا نوضح الأمر بدقة وبأسلوب مبسط.
الغثيان في الحمل ليس مؤشرًا على نوع الجنين
الغثيان خلال الحمل، خصوصًا في الثلث الأول، يعد عرضًا طبيعيًا نتيجة للتغيرات الهرمونية، وتحديدًا ارتفاع مستوى هرمون الحمل (HCG)، يختلف الشعور بالغثيان من امرأة لأخرى، ولا يمكن الجزم بأنه يدل على نوع الجنين.
ماذا تقول الشائعات حول الغثيان وجنس الجنين؟
بحسب الموروث الشعبي، فإن قلة الغثيان تعني الحمل بولد، أما الغثيان الشديد فيعني أنك حامل ببنت، لكن هذا الاعتقاد لا يستند إلى أساس علمي، ولا يمكن الاعتماد عليه في تحديد نوع الجنين.
الدراسات العلمية.. هل تدعم هذه الفكرة؟
بعض الدراسات ربطت بين ارتفاع معدلات الغثيان والحمل بجنين أنثى، بسبب اختلاف التفاعلات الهرمونية، ولكنها نتائج غير قاطعة، حتى الآن، لا توجد أدلة علمية مؤكدة تدعم الاعتقاد بأن شدة الغثيان تحدد جنس الجنين بدقة.
الغثيان والحالة الصحية للحامل
تختلف شدة الغثيان من امرأة لأخرى حسب عدة عوامل مثل:
-استجابة الجسم لهرمون الحمل
-وجود حمل سابق
-الإجهاد البدني أو النفسي
-النظام الغذائي
ومن المهم معرفة أن الغثيان لا يؤثر غالبًا على صحة الجنين، لكن في حال حدوث القيء المفرط الحملي (Hyperemesis Gravidarum)، فيجب مراجعة الطبيب.
ما الطرق الأكيدة لمعرفة نوع الجنين؟
إذا كنتِ تتساءلين عن نوع الجنين، فهناك طرق موثوقة طبيًا منها:
-السونار (الأشعة فوق الصوتية): من الأسبوع 16 تقريبًا
-تحليل الدم المبكر (NIPT): لتحديد الكروموسومات
-فحص الزغابات المشيمية أو بزل السائل الأمنيوسي: يستخدم في الحالات الخاصة
كل هذه الفحوصات أكثر دقة وموثوقية بكثير من الاعتماد على أعراض مثل الغثيان أو تغيرات الشهية أو شكل البطن.
الأسئلة الشائعة حول الغثيان ونوع الجنين
هل الغثيان الشديد يعني أن الجنين بنت؟
ليس بالضرورة الغثيان الشديد قد يحدث مع الحمل بولد أو بنت، ولا يمكن الاعتماد عليه كمؤشر على النوع.
هل يمكن أن يكون الغثيان غائبًا في الحمل بولد فقط؟
لا، هناك الكثير من النساء لا يعانين من الغثيان سواء كن حاملات بولد أو بنت.
ما أخطر أنواع الغثيان في الحمل؟
الغثيان العادي لا يشكل خطرًا، لكن القيء المفرط الحملي قد يؤدي إلى الجفاف وفقدان الوزن ويحتاج لعناية طبية.
في النهاية
رغم أن بعض السيدات يربطن بين الغثيان ونوع الجنين، إلا أن الإجابة عن سؤال “هل الغثيان دليل على الحمل بولد؟” هي: لا يوجد دليل طبي مؤكد على ذلك، يبقى أفضل طريق لمعرفة جنس الجنين هو الفحص الطبي، فلا تعتمدي على الخرافات.