هل الإكزيما مرتبطة بالوراثة؟ هل هي نتيجة لعوامل بيئية، أم مزيج من كليهما؟ العلماء ما زالوا يحاولون فك شفرة أسباب الإكزيما، في هذا المقال، نستعرض أحدث الأبحاث والدراسات التي تتناول العلاقة بين الجينات والإصابة بالإكزيما.
الاستعداد الوراثي للإصابة بالإكزيما
يقول الدكتور جيادي (جيف) يو، وهو طبيب أمراض جلدية في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، إن هناك ارتباطًا قويًا بين العوامل الوراثية والإكزيما. ومع ذلك، لا تزال الصلة الدقيقة بينهما غير واضحة تمامًا، وفقًا لموقع Health Central.
ويوضح: “بينما تم تحديد بعض الطفرات الجينية التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، مثل الطفرات في جين الفيلاجرين (وهو بروتين ضروري لتكوين الطبقة الخارجية للجلد ووظيفتها السليمة)، إلا أن هناك العديد من العوامل الجينية الأخرى التي تساهم في الإصابة بالإكزيما، والتي لم تُكتشف بعد”.
*ما الذي يمكن أن يخبرك به التاريخ العائلي؟
إلى جانب الطفرات الجينية، قد يزيد التاريخ العائلي للإصابة بالإكزيما من احتمالية الإصابة بها، يقول الدكتور يو: “في العائلات التي يعاني فيها أحد الوالدين أو كلاهما من التهاب الجلد التأتبي، تزيد احتمالية إصابة الأطفال بالمرض بمقدار ثلاث إلى خمس مرات مقارنة مع عموم السكان”.
عوامل أخرى وراء الإكزيما
إضافة إلى العوامل الجينية، تلعب العوامل البيئية دورًا هامًا أيضًا في الإصابة بالإكزيما، يقول الدكتور يو: “من المهم أن نأخذ في الاعتبار العوامل البيئية، مثل الرطوبة المحيطة، والإجهاد، والتعرض للملوثات والدخان”.
على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعيشون في مناخات أكثر برودة أو جفافًا يعانون من إكزيما أكثر حدة، خاصة في فصل الشتاء، كما يمكن أن تؤثر المهيجات مثل العطور أو النيكل على تطور المرض.
ومن بين العوامل البيئية الأخرى التي يمكن أن تسهم في زيادة خطر الإصابة بالإكزيما:
– المهيجات مثل العطور أو النيكل.
– المناخ، مثل الرطوبة وهطول الأمطار.
– تلوث الهواء.
– دخان التبغ.
وعند الحديث عن الإكزيما، تعتبر العوامل الوراثية مهمة، لكنها ليست القصة كاملة. من المفيد أن نتذكر أنه حتى إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بالربو أو لديك طفرة جينية قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، فهذا لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بها.