مع إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025، يعيش آلاف الطلاب في مصر والدول العربية ساعات من التوتر والضغط النفسي الكبير، لا تقل في أثرها عن فترة الامتحانات نفسها، وبين القلق من المستقبل، وضغط التوقعات العائلية، والخوف من خيبة الأمل، يصبح الجانب النفسي عنصرًا حاسمًا في قدرة الطالب على تجاوز هذه المرحلة بأمان ووعي.
نسلط الضوء من خلال موقع شهد على التحديات النفسية التي يواجهها الطالب قبل وبعد ظهور النتيجة، وكيف يمكن للأسرة والمجتمع دعم الطالب بغض النظر عن درجاته.
اقرأ أيضا.. كل ما تحتاج معرفته عن دراسة الطب في جورجيا.. «دليلك الشامل لمستقبل أفضل»
ما قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025
-الخوف من الفشل: يتولد عند كثير من الطلاب شعور بأن النتيجة هي “مصير نهائي” لمستقبلهم، مما يضاعف الضغط الداخلي.
-مقارنة النفس بالآخرين: كثرة الحديث عن “مين جاب كام” و”مين هيجيب الأول” قد تدفع البعض إلى الشعور بالنقص أو القلق المفرط.
-القلق الاجتماعي: يشعر بعض الطلاب بالخوف من نظرة الأهل أو الأقارب في حال لم يحققوا التوقعات.
نصيحة مهمة: مهم جدا أن يطمئن الطالب إلى أن النتيجة لا تعبر عن قيمته كشخص، وأنها مجرد محطة ضمن محطات الحياة، وليست النهاية.
بعد إعلان النتيجة.. بين الصدمة والارتياح
1. الطلاب الذين حصلوا على درجات مرتفعة
-يشعرون بالراحة مؤقتًا، لكن قد تبدأ ضغوط جديدة تتعلق باختيار الكلية الأنسب، أو الحفاظ على التفوق.
2. الطلاب الذين لم يحققوا النتيجة المرجوة
-قد يواجهون مشاعر صدمة، حزن، لوم للنفس، أو حتى انسحاب اجتماعي.
-بعضهم يشعر بأنه “خيب ظن أسرته”، ويحتاج إلى دعم نفسي مباشر.
دور الأسرة هنا حاسم:
بدلًا من التوبيخ أو الضغط الزائد، يحتاج الطالب إلى رسالة واضحة: “نحبك وندعمك مهما كانت النتيجة”.
كيف نهيئ الطلاب نفسيًا لهذه المرحلة؟
قبل النتيجة:
-الحديث مع الأبناء عن أهمية تقبل جميع الاحتمالات
-التأكيد أن التفوق لا يقاس فقط بدرجات، بل بالإرادة
-تقليل الأسئلة والتوقعات المسبقة
بعد النتيجة:
-الاحتفال بالمجهود لا بالنتيجة فقط
-تقديم خيارات بديلة بدون تهويل أو تهوين
-عرض المساعدة النفسية إذا لزم الأمر، وعدم تجاهل علامات الحزن العميق
الأسئلة الشائعة
هل يجب أن أخفي توتري أمام أبنائي؟
من الأفضل أن تظهر دعمك وتوازن مشاعرك أمامهم، فهدوؤك سينعكس عليهم.
كيف أتعامل مع ابني إذا شعر بالخذلان بعد النتيجة؟
احتضنه، استمع له، ثم ناقشه بهدوء في البدائل، مع الابتعاد تمامًا عن اللوم أو المقارنة.
هل من الطبيعي أن يشعر الطالب بالاكتئاب بعد النتيجة؟
نعم في بعض الحالات، خصوصًا إذا كانت النتيجة غير مرضية، وهنا ينصح بدعم عاطفي قوي وربما استشارة أخصائي نفسي.
نتيجة الثانوية العامة 2025 ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من النضج والاختيار، وقد تكون الدرجة سببًا في نضج الطالب وتعلمه كيف ينهض ويخطط لنفسه من جديد، فامنحوا أبناءكم حبًا غير مشروط، وثقة بأن المستقبل ليس مرهونًا برقم، بل بعقل وقلب يصممان على النجاح مهما كان الطريق.